Sunday, August 05, 2007

جدد حياتك (مقتطف)
حياتك بين يديك , أنت من يتحكم فيها وأنت من يديرها

وأنت الذي تسيرها كما تريد

فبيدك أن تعيش سعيداً وبيدك أن تعيش تعيساً

وبيدك أن تتقدم وتطور من نفسك

وبيدك أن تجلس مكانك وتبقى على حالك

كما أن بيدك أيضا أن تكون طموحاً متفائلاً وبيدك

أن تكون متقاعساً ولمستقبلك متجاهلاً

وليس أحدٌ غيرك مسؤول عنك فانظر إلى نفسك

من جديد وعد إلى الوراء قليلا

لتتقدم إلى الأمام

بقوة أكبر ..

وثقة أغزر ..

وجهد أوفر ..

ووضوح أكثر ..

وأول ما عليك فعله هو أن تحضر دفتر وقلم

وأن تجلس لوحدك في مكان هادئ ..

بنور معتدل وفي جلستك تعتدل

وتسترخي .. وكلامك من لسانك إلى قلبك ينتقل

بعد ذلك تنظر إلى نفسك

وتتـــأمل !

وتتســاءل !

ماذا ينقصك ؟؟

مالذي يعكر عليك صفو حياتك ؟؟

هل هناك ما يشغل بالك ؟؟

هل حصل شئ ما غيّر أحوالك إلى الأسوأ ؟؟

كيف هي علاقتك مع السميع العليم ؟؟

هل هي على خير ما يرام ؟؟

كيف هي علاقتك مع الناس من حولك ؟؟

هل هي في تقدم إلى الأمام ؟؟ أم إلى الخلف ؟؟

ابحث ..

أجب ..

اعترف ..

كن صريحا ..

اخرج كل مافي داخلك !

ابحث عن كل ما دفنته السنين في أعماقك !

انظر في كل شئ ولا تتجاهل أي شئ !

إلى أن تكون مقتنع كل الاقتناع أنه لم يبقَ شئ !

ودون كل ذلك في دفترك

ضع قائمة بالأسباب .. لتتقيها

وقائمة بالنتائج .. لتستفيد منها وتعتبر منها

ومن ثَمَّ

انظر حولك ..

رتِّـب .. نظِّـم .. غيِّـر .. جـدِّد !!!

رتب جميع أوراقك وحدد أولوياتك ..

نظم أهدافك ووضح أمنياتك ..

غير نظام غرفتك وابدأ حياتك ..

جدد .. جدد .. جدد كل ما طال ركوده

أدوات التحليل الفني 4-4
الأنماط السعرية

كثيراً ما ترسم الأسعار أشكالا نمطية معينة في حركتها الدائمة والمستمرة وهي بذلك تعطي المحلل الفني أداة فعالة من ادوات التحليل الفني التي تمكنه من التنبؤ بحركة السعار المستقبلية حيث أثبتت الشواهد التاريخية للأسعار وجود أشكال نمطية معينة قادرة على استشراف المستقبل فالسلوكيات المهتلفة للمتعاملين بالسوق تفرز أنماطاُ سعرية مختلفة وما الشكل النمطي للأسعار إلا عادة تتكرر بالسوق موحية بسلوك السعار طريقاً معيناً فهي تكشف عن نيات المتعاملين بالسوق وتعبر عن حالتهم النفسية سواء كانوا ثيرانا (يتوقعون ارتفاع الأسعار ) أو دببة يتوقعون انخفاضها ذلك أن الأشكال النمطية لا تتكون مصادفة .
تحتوى أسعار البورصة على إتجاه طبيعى يميل إلى إتباع إتجاه معين وهذا
هو أساس التحليل الفنى فاتجاه السعر يمثل التغير الملحوظ والذى يمكن أن
يطلق عليه التغير الملحوظ فى الأسعار والذى يتوافر مع تنبؤات
المستثمرين .
وهناك اجماع واسع حول اتجاهات توقعات أرباح الشركة واتجاه سعرالسهم حيث كونه لا يزيد عن أنه مرآه لتوقعات المستثمرين وحينما تتغير التوقعات يتغير إتجاه الأسعار ويبدء إتجاه جديد . وهناك ثلاثة أنواع من الإتجاهات:-
* الإتجاه التصاعدى يتميز هذا الإتجاه بإرتفاع الأسعار حيث يقوم المستثمرين بدفع الأسعار إلى أعلى .
* الإتجاه التنازلى يتميز بسلسلة من الإنخفاضات حيث يقوم المستثمرين يتحكم فى هذه الأسعار ودفعها الى اسفل.
* الإتجاه الثابت: يتميز هذا الإتجاه بركود أسعار البورصة فى سلسلة من الإختلافات ويطلق على الحد الأعلى حد المقاومة وعلى الحد الاسفل حد الدعم.[1]
أن الهدف من تحديد الإتجاه هو تحقيق أفضل إدارة لتنبؤ الأرباح والخسائر وحتى إذا كان التحليل محصورا بتحديد الإتجاهات قصيرة الأجل أو طويلة الأجل لابد أن يحصل المستثمر على التحليل الفني.
حيث ترشد هذه الشكال (Formations ) الفني في معظم الأحيان إلى الطريق الصحيح للأسعار في المستقبل فكل شكل له دلالة و قيمة توقعية معينة إلا أن ذلك لا يعني أنها لا تخطئ أبداًفالفني يجب ان يظل يقظاً على الدزام مراقباً لحركة السعار تحسباص لأي إشارات أو دلائل تفيد تحرك السعر في اتجاه مخالف للاتجاه المتوقع واضعاً في ذهنه على الدوام إمكانية عدم مثول السعر إلى ما يشير إليه النمط السعري وهو ما يعرف بالإخفاق فإي من طرق التحليل الفني المختلفة قد تعطي إشارات كاذبة false signals في بعض الأحيان فقد تفيد مثلاً بقرب ارتفاع السعار بينما يأتي الواقع بتحرك الأسعار إلى أسفل.
وعموماً فإن هناك نوعين من النماط السعرية
1- أنماط انعكاسية وهي تنذر بانقلاب السعار وانعكاس اتجاهها من أعلى إلى أسفل او من أسفل إلى أعلى إلا أنه لا يمكن التيقن من أن النمط انعكاسي قبل ظهوره في شكل مكتمل وليس قبل ذلك فالعديد من حركات الأسعار تبدو انعكاسية أثناء تشكيلها وذلك على خلاف الزاقع.
2- انماط استمرارية أشكال تؤيد وتعزز احتمالات استمرار الأسعار في عكس سيرها في نفس الاتجاه سواء لأعلى أو لأسفل فهي حركة سعرية في عكس الاتجاه الرئيسي للأسعار تستغرق معظمها فترة زمنية تتراوح ما بين 4- 20 يوماً وعندمنا تطول الفترة أكثر من ذلك فإن الشكوك تتزايد في تفسير النمط نفسه حيث غن ذلك يضع استمرار الاتجاه محل شك فقد تكون عبارة عن وقفة مؤقتة للأسعار في حيز ضيق نسبياً قبل مواصلتها السير في الاتجاه الرئيسي
وبصفة عامة فإن حجم التداول ينخفض ما دام السعر داخل الشكل النمطي وتأخذ الأنماط الانعكاسية عموماً وقتاً أطول في تشكيلها عن الوقت الذي تأخذه الأنماط الاستمرارية كما أن تقلبات السعار في الأولى تكون اكثر حدة
ومن الخطورة تخمين ما سينتهي إليه الشكل قبل اكتماله إذ يعني هذا رسم خريطة الأسعار تبعا لمزاج المحلل وليس وفق أحداث السوق الفعلية فالواجب انتظار اكتمال الشكل النمطي تماماً ثم القيام بما يستوجب عمله نتيجة اكتمال هذا النمط فالأرباح لا تتحقق نتيجة تخيل وجود النمط بل باتباع سياسة استثمارية مبنية على حقيقية وواقع النمط السعري فحتى لو كانت توقعات المضارب بالشكل النهائيب للنمط صحيحية من حين لآخر فإن استباق الأحداث وتصور النمط الأنماط لا يجدي على المدى الطويل[2]
ومعظم الأشكال النمطية التي تتشكل عندما يكون اتجاه الأسعار صاعداً تتشكل بالمقلوب عندما يكون الاتجاه هابطاً وهو ما يعرف بالصورة المنعكسة في المرآة mirror image
اومن الأشكال الانعكاسية الأساسية للاتجاه الصاعد القمة الحادة وهي حالة نموذجية لما يسميه المضارب العالمي جورج سوروس حالة البعد الشديد عن التوازن حيث ترتفع الأسعار جداً فترتفع احتمالات أن تدير الأسعار وجهتها فجأة وتنطلق بحدة في الاتجاه المضاد لكي يستعيد السوق بعضاً من توازنه فيتخذ النمط شكل رأس حاد مدبب ومن العسير التنبؤ بهذالنمط السعري أو التعرف عليه وقت حدوثه ما يجعل الاستفادة منه في التداول أو لبناء استراتيجبة استثمارية صعب للغاية إلا أنه من أهم هذه الانماط نمط الراس والكتفين.
الأنماط السعرية الرأس والكتفان
وهو من أكثر الأشكال النمطية الانعكاسية التي يمكن الاعتماد عليها والتي يتكرر حدوثها بكثرة في الأسواق فعندما يكون اتجاه الأسعار صاعداً لمدة طويلة يتكون هذا الشكل بالترتيب التالي:[3]
الكتف اليسرى هو استمرار للاتجاه الصاعد وجزء منه ويتكون بحجم تداول كبير ويليه تراجع سعري بسيط لا يشير إلى انعكاس الأسعار التي ما تلبث أن تتقدم مرة أخرى
الرأس : تقدم الأسعار يتوالى بحجم تداول عال مسجلاً قمة جديدة تقوم فوق قمة الكتف الأولى إلا أن الأسعار تعود للهبوط مرة أخرى ويسود السوق حالة تفاؤل كبيرة جيث تكون كل أخباره جيدة
تؤيد مواصلة صعود الأسعار إلا أن الأسعار تعود للهبوط مرة أخرى ويسود السوق حالة تفاؤل كبيرة حيث كل أخباره جيدة تؤيد مواصلة صعود الأسعار إلا أن هذه الأخبار يكون المتعاملون بالسوق قد وضوعوها من قبل في الحسبان وهو ما يعبر عنه بأن المتعاملين قد خصموها.


الكتف اليمنى
حيث تراجع الأسعار من قمة الرأس لتجد دعماً عند مستوى النقطة السفلية لوادي الأسعار الأول وهو الاسم الذي يعرف به منخفض الأسعار ما بين الكتف اليسرى والرأس وفي مستوى الوادي الأول تقريباً تبدا الأسعار في الارتفاع مرة أخرى مكونة الوادي الثاني ولتكون الكتف الثانية عندما تقف عند نقطة معينة وتبدأ رحلة الهبوط وتقع هذه النقطة (أعلى مستوى بالكتف) في المنطقة ما بين أعلى الرأس وأعلى الكتف اليسرى وكثيراً ما تعجز الأسعار عن الوصول غلى هذا المستوى وتبدأ في التراجع قبل تخطيها قمة الكتف اليسرى وهو ما يشير إلى الضعف الشديد الذي انتاب السوق وعموما فإن ارتفاع الأسعار في الكتف اليمنى يتم بحجم تداول ضعيف.
خط الرقبة هو الخط الذي يصل أدنى نقطتين أي الذي يربط منخفض الوادي الأول بمنخفض الوادي الثاني ويعتبر كسر هذا الخط هو إشارة البيع حيث أنه يمثل خط دعم وعنده يكتمل تكوين هذا الشكل النمطي وكثيراً ما تقوم الأسعار بعدئذ بحركة عودة إلى خط الرقية الذي يتحول طبقاً لمبدأ تبادل الأدوار إلى خط مقاومة وتعد هذه الحركة فرصة جيدة وربما أخيرة للبيع على أساس أن نمط الرأس والكتفين سيعكس اتجاه الأسعار ويوجهه إلى النزول.
إن المدة التي يستغرقها الكتف اليمنى لتتكون عادة ما تكون أقصر من المدة التي استغرقتها الكتف اليسرى في تكوينها فإذا كانت الكتف اليسرى قد تكونت في عشرين يوماً على سبيل المثال فإنه يتوقع أن تتكون الكتف اليمنى في فترة أقل ذلك أنها تنطوي على ضعف ليس فقط في ارتفاعها مقارنة بالكتف اليسرى بل أيضاً من ناحية الفترة الزمنية لتكوين كل منهما كما أن تكوين الكتفين عادة ما يأخذ وقتاً أقصر من الوقت الذي استغرق في تكوين الرأس.[4]


ويتضح من الشكل
1- ارتفاع أساعر الأسهم حتى يصل إلى قمة الكتف الأيسر ثم ينخفض السعر
2- تعاود الأسعار الارتفاعمرة أخرى لتصل إلى قمة اعلى من سابقتها ثم تبدأ في الهبوط مكونة الرأس ويلاحظ أن القاع يكون أعلى من قاع الكتف الأيسر
3- تعاود الأسعار الارتفاع مرة أخرى للكنها لا تصل إلى مستوى الرأس ثم تبدأ في الهبوط مكونة الكتف الأيمن
4- توضح الخطوط الموجودة على الرسم خطوط المساندة (الدعم) والمقاومة على النحو التالي
(أ‌) يمثل الخط (A B ) الموجود على الكتف الأيسر خط المقاومة لأي ارتفاع في السعر ولكن بمجرد اختراقه بمزيد من الارتفاع في أسعار السهم فإنه يصل إلى خط مقاومة جديد لأي ارتفاع في السعر وهو الخط (CD) الموجود على الرأس.
(ب‌) وحينما تكون الأسهم غير قادرة على اختراق خط المقاومة الجديد CD فإن السعر يبدأ في الانخفاض ويكون الرأس
(ت‌) وبعد هذا الانخفاض الأولي في السعر فإن السهم تكون قد وصلت إلى مستوى جديد من التأييد مما يشكل الكتف الأيمن (الخط EF) فإن نموذج الرأس والكتف يكون قد اكتمل وهذا يعني أن سعر السهم سوف يستمر في الهبوط وهي علامة تشاؤمية بالنسبة لمن يتبع هذا النوع من التحليل
(ث‌) بينما يشير نموذج الرأس والأكتاف في هذا الشكل إلى أن أسعار الأسهم تأخذ اتجاهاً هبوطياً فإنه يمكن أن يأخذ شكلاً مقوباً (أي عكس الوضع تماماً) فيشير النموذج إلى الحالة العكسية وهنا فإن تخلخل الكتف الأيمن يشير إلى أن اسعار السهم سوف ترتفع مما يعتبر علامة تفاؤلية بالنسبة للمستثمر الذي يعتمد على هذا النمط.
إن هذا النمط يشهد تقلبات عديدة وأشد عنفاً مقارنة بالتقلبات التي تحدث في مثيله عندما يكون اتجاه الأسعار هابطاً (نمط الرأس والكتفين مقلوبا) ولعل السبب في ذلك يعود للطبيعة البشرية التي تميل إلى الشراء نتيجة غريزة حب التملك وعدم استعداد عامة الناس إلى البيع وعزوفهم عنه بالرغم من كونه الشئ الكثر ربحاً في كثير من الحالات إلا إنه باكتمال الشكل النمطي وكسر الأسعار لخط الرقبة فإن الملاحظ عامة أن هبوط الأسعار يحدث أسرع كثيراً مقارنة بسرعة ارتفاع الأسعار بعد اكتمال الرأس والكتفين المقلوبة عندما يكون الاتجاه نزولياً كما أن حجم التداول في الهبوط يكون أقل كثيراً من حجم التداول في الصعود.
قاعدة قياس وتحديد الهدف السعري
يتم أخذ قياس المسافة ما بين أعلى الرأس A وخط الرقبة B وهي المسافة x
يتم إسقاط هذا القياس x غلى أدنى وذلك من نقطة كسر السعر لخط الرقبة ( نقطة C) الذي يمثل مستوى دعم لتحديد الحد الأدنى للهدف السعري المتوقع أن تصل إليه الأسعار.
والمشكلة التي توجه تحليل هذا النمط أن ثمة صعوبة في تحديد الاتجاه البعد عن أن يكون قد حدث بالفعل فالمحلل الفني ال>ي يعتمد هذه الأداة لا يمكنه أن يتصرف بالسرعة الكافية عند ظهور مؤشرات البيع والشراء لن التنافس بين المحللين يدفع السعر بسرعة إلى مستواه الكفء ولتدارك هذا الأمر يسعى بعض المتعاملين إلى توقع اكتمال النمط قل تحققه ويقومون بالبيع والشراء على هذا الأساس الأمر الذي يدفع المتنافسين الآخرين لانتهاج نفس السبلوك بما يؤدي إلى تعديل الأسعار وفقاً لكل الكعلومات المتصلة بالتحركات السعرية الماضية بما يتماشى مع نمط السوق ضعيف الكفاءة وقد أظهرت بعض الدراسات أن التحليل الفني في هذا السياق لا يختلف في نتائجه كثيراً عن أسلوب الشراء والاحتفاظ البسيط

حدود أدوات التحليل الفني
يمكن تقييم أدوات التحليل الفني من منظورين : الأساس النظري الذي تقوم عليه هذه الأدوات من ناحية ومدى تحقيقها للهدف منها وهو بالأساس المساعدة في اتخاذ قرارات الاستثمارفي الأوراق المالية من خلال عمليات التوقع والتنبؤ ومن الواضح ارتباط المنظورين ببعضهما افلا شك أن ضعف أو قوة الأساس النظري ينعكس على كفاءة الأدوات يضاف إلى ذلك جانب مهم وهو دراسة أثر التحليل المستند إلى هذه الأدوات على قيام سوق الأوراق بوظائفها وأهمها التخصيص الكفء للموارد.
فمن ناحية الأساس النظري للتحليل الفني لابد من بحث فرضية كفاءة الاسواق المالية باعتبار ان التحليل الفني يجد مبرره النظري في وجود درجة ما من عدم كفاءة الأسواق المالية تتيح تحقيق أرباح فوق العادية أو ارباح تزيد عن مقابل مخاطر الاستثمار وإذا كان الهدف من التحليل الفني مد المستثمر بتوقعات عن الأسعار المستقبلية تعينه على تحديد توقيتات مناسبة للشراء والبيع فإن تقييم أدوات التحليل الفني لابد أن يتناول مدى كفاءة هذه الأدوات في ظل آليات سوق الأوراق المالية وحركتها الفعلية وعلى مستوى السوق المالي ككل هل تدعم استراتيجيات الاستثمار المبنية على التحليل الفني تخصيص الموارد بكفاءة
1- التحليل الفني وفرضية كفاءة الأسواق
يعد التحليل الفني تحدياً لمفهوم السوق المالية الكفء بمختلف صياغاته ففكرة التحليل الفني هو وجود أنماط واتجاهات سعرية يمكن استخلاصها من حركة الأسعار الماضية واستخدامها في توقع المسار المستقبلي للأسعار وتوظيف هذا التوقع في تحقيق مكاسب من خلال التمتع بميزة نسبية على بقية المضاربين في سوق الأوراق المالية فالمحلل الفني يؤمن بإمكانية معرفة اتجاه الأسعار ويهدف إلى تحقيق الأرباح بالإمساك باتجاه الأسعار (صعوداً أو هبوطاً) والتعلق به لأطول فترة ممكنة خلال رحلته والهروب من السوق بمجرد ظهور أي بوادر خطر تنذر باحتمال تغير الاتجاه وهذه الميزة النسبية تتحقق بالمعرفة المسبقة باتجاه حركة الأسعار من خلال تحليل معلومات لم تتوافر بعد لبقية المضاربين أو بعبارة أخرى تم الوصول إليها وتحليلها قبل بقية المتعاملين في السوق وهذا تحد لفرضية كفاءة الأسواق
فالسوق المالي الكفء هو السوق الذي تعكس فيه مستويات الأسعار القيمة الحقيقية لأوراق المالية[5]
وبطيعة الحال ليس المقصود هنا الصورة المثلى لكفاءة السوق التاي تقتضي توافر نفس شروط المنافسة الكاملة من رشادة المتعاملين وكبر عددهم بما ينفي إمكانية تأثير أى منهم على كامل السوق وعدم وجود أية قيود على التعامل إلخ فهب صورة غير واقعية تضاءلت أهميتها لصالح مفهوم الكفاءة الاقتصادية التي تتضمن كفاءة التشغيل بمعنى قيام الصفقات في سوق الأوراق المالية بأدنى مستوى ممكن من التكاليف بما لا يؤثر على المنافسة بين المتعاملين في السوق والأهم فيما يتصل بتقييم أدوات التحليل المالي كفاءة التسعير والتي قد سمى أحياناً الكفاءة المعلوماتية[6] لأنه وفق هذا المفهوم لابد أن يعكس سعر الورقة المعلومات المتاحة وتقتضي هذه الكفاءة توافرة عدة شروط هي:
- وجود عدد كبير من الأطراف التنافسة والساعية نحو تظيم الرباح بجمع البيانات عن سوق الأوراق المالية وتحليلها وتقويمها كل على حدة بمعزل عن الآخرين
- أن وصول المعلومات عن مختلف الأوراق المالية إلى السوق يتم بصورة عشوائية وتوقيت الإعلان عن مختلف الأوراق المالية يكون في استقلالية عن بقية الأوراق
- استجابة الستثمرين بعمليات البيع والشراء ومن ثم تعديل السعار حتى تصبح عاكسة للمعلومات الجديدة
والنتيجة المنطقية لإتاحة المعلومات للسوق زدراستها وبيعها واستخدامها من قبل المتعاملين من أجل تحقيقي الأرباح هو أن تكون المعلومات متضمنة في السعار فلا يمكن استيلاد أرباح إضافية من وراء استخدام هذه المعلومات.
أما في حالات عدم الاستجابة الكفء للمعلومات فإن السوق سيتجه للتوازن وتقييم الورقة المالية بقيمتها الحالية من خلال عمليات البيع والشراء.[7]
ولعله من الواضح التعارض بين فكرة وجود أنماط لحركة الأسعارالتي يقوم عليها التحليل الفني وفكرة استقلالية التغيرات السعرية عبر الزمن التي تقوم عليها فرضية كفاءة السوق
وقد أظهرت اختبارات الاستقلالية تأكيداً لعدم وجود ارتباط بين التغيرات السعرية سواء باستخدام الارتباط المتسلسل اي قياس الاتباط بين المتغيرات السعرية عبر الفترات الزمنية لورقة مالية بذاتها أو اختبارات الإشارات
كما جرت اختبارات لقواعد التحليل الفني بهدف معرفة ما إذا كان من الممكن الوقوف على اتجاهات معينة في سلاسل التغيرات السعرية وقد أسفرت الاختبارات عن عدم وجود مثل هذا الاتجاهات وعندما اعترض انصار التحليل الفني على هذه النتيجة تم إجراء اختبارات لفحص سلامة قواعد التحليل الفني فلم يثبت أن قواعد التحليل الفني تحقق تفوقاً على استراتيجية الاحتفاظ والشراء البسيطة.[8]
وقد اوضحت عدة دراسات فشل قواعد التحليل الفني في سوق راس المال الأمريكية لأنه سوق كفء ولو على الأقل حسب الصيغة الضعيفة لكفاءة الأسواق المالية
يضاف إلى ذلك أنه حتى بافتراض صحة توقعات المحللين الفنيين بناءاً على أنماط حركة الأسعار فإن تعدد الذين يستخدمون أدوات التحليل الفني سوف يؤدي إلى تدمير القواعد الفنية ذاتياً َكلما استخدمها عددأكبر من المضاربين فأسعار السهم سوف تصل إلى القيمة التوازنية الجديدة بسرعة وتأخذ فرص الربح من الجميع وتقدمها للأسرع فبعض الأفراد الذين يتبعون التحليل الفني سوف يعملون على التصرف بسرعة وقبل الآخرين على أساس ما يتوقعون حدوثه لذلك سوف يصل السعر عندئذ غلى التوازن بسرعة اكبر وبالتالي لن يستفيد سوى من تصرف بسرعة.

العوامل النفسية واثرها على تخصيص الموارد
يقوم التحليل الفني على فرضية عدم كفاءة السوق ومن ثم الاستفادة من الأوراق المالية المقيمة بأعلى من قيمتها الحقيقية في السوق الصاعد أو العكس وذلك بالايتفادة من سلوك ما يسمى بفريق الضوضاء او من يتصرفون بعقلية القطيع أو كذابو الزفة ممن يتعاملون بناء على أحاسيس شخصية وإشاعات لا أساس لها او بناء على أراء غير خبيرة بالسوق أي يتعاملون على أساس من الضوضاء ويتصرفون على اساسها كما لو كانت معلومات حقيقية فالافتراض الأساس للتحليل الفني أن حركة الأسعار تتضمن كل قوى السوق بما في ذلك العوامل غير الرشيدة.
ويؤثر ذلك على أداء سوق المال لأهم وظائفها وهي نقل الأموال من الوحدات ذات الفائض إلى الوحدات ذات العجز بما يترتب عليه دعم التكوين الراسمالي و دفع النموالاقتصادي وكفاءة أداء سوق المال لهذه الوظيفة إنما تكون بقيامها بدور اساسي في إعادة توزيع المخاطر فيما بيم مقدمي الأموال ومستخدميها إضافة إلى خفض تكلفة البحث عن الأموال المطلوبة بالكميات المطلوبة و للآجال الزمنية المحددة وبمخاطر متباينة وفي سبيل ذلك توفر سوق الأوراق المالية المعلومات اللازمة بتكاليف منخفضة من خلال مؤسسات متعددة ومن خلال العديد من الاليات بحيث تعكس الأسعار كل المعلومات التي يتحصل عليها كل أطراف السوق.
وعليه فإن محاولة تحقيقي أرباح غير عادية تؤدي إلى تبديد جزء من الموارد بعدم التخصيص الكفء لها حيث يتم التخصيص على أساس تقلبات مشاعر وانفعالات وتوقعات اللاعبين في السوق فتصرفات الفنيين من ناحية وتصرفات المستثمرين العاطفيين من ناحية أخرى إنما تؤدي إلى التقلب الحاد في السوق مما يبعد السعار عن قيمها العادلة الأمر الذي ينتهي إلى التخصيص غير الكفء للأموال مما يعني عدم استغلال موارد المجتمع بصورة مثلى.
التكامل بين ادوات التحليل الفني والجمع بين التحليل الفني والأساسي
يظهر العرض السابق لبعض أدوات التحليل الفني أن جميعها لا تخلو من أوجه قصور حيث تتحرك الأسواق المالية في اتجاهات ناتجة عن مواقف وتوقعات الستثمرين تجاه التقلبات والدورات المالية ونظراً لتكرار سلوك المتعاملين في السوق في هذه الدورات فإن فهم السلوك والعلاقات التي تربط بين معدلات سعرية معينة ومؤشرات بورصة سوق الأوراق المالية يمكن استخدامها في التعرف على نقاط التحول في السوق لكن ذلك لايمكن أن يتم في ظل القيود التي ترد على كل مؤشر باستخدام مؤشر واحد لإبراز جميع هذه التحولات في الاتجاهات لذلك يكون من الضروري استخدام عدة مؤشرات معاً حتى يتسنى تأكيد الاتجاه الجديد المحتمل ولإظهار صورة شاملة.
وعلى الرغم من أن ذلك في حد ذاته لا يضمن النجاح في جميع الأحوال فإن الاستخدام الواعي لأساليب التحليل الفني سيجعل احتمالات النجاح أكبر في صالح المستثمرين كما أن يجعل التحليل الفني ضمن الاستراتيجية الاستثمارية في مجموعهامع مراعاة أن طريقة استخدام أدوات التحليل الفني يجب أن تكون نابعة من ظروف السوق الذي تستخدم لتحليله هذه الأدوات.[9]
ومن ناحية أخرى فإن الانتقادات العديدة لأساليب التحليل الفني لا تعني عدم جدواها بل ضرورة الجمع بين التحليل الفني والتحليل الأساسي للوصل لأكفأ أداء استثماري فالتحليل الفني لا غنى عنه للمستثمر لتوقع حركة سعر السهم خاصة في الأجل القصير ومن ثم تاتي أهمية التكامل بين الأسلوبين.

المراجع :
1- عبدالمجيد المهيلمي ، التحليل الفني للأسواق المالية مكتبة الاهرام ، 2004.
2- منير إبراهيم هندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال، ( الأسكندرية: منشأة المعارف، 2002)
3- محمد البنا ، أسواق النقد والمال الأسس النظرية والعملية ( القاهرة: كلية التجارة ، جامعة المنوفية 1996)
4- لطف الله إمام صالح، منظومة سوق المال المصرية الجهاز المصرفي – سوق الأوراق المالية صناعة التأمين، (القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، 2001 )
5- د. حسين عطا غنيم، دراسات في التمويل : التحليل المالي ودراسة صافي رأس المال العامل أساسيات الاستثمار وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، (القاهرة :المكتبة الأكاديمية، 2005)
6- بهاء الدين سعد، الأسواق المالية، الأسواق المالية ( القاهرة: مكتبة عين شمس ،2001)
7- طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية ، (الأسكندرية: الدار الجامعية 2004)
8 -أمين السيد أحمد لطفي ، التحليل المالي لأغراض تقييم ومراجعة الأداء والاستثمار في البورصة ( الأسكندرية: الدار الجامعية، 2006 )
References
1- Jerome B. Cohen, Edward D Zenbarg and Arther Zeikel, Investment analysis and Portfolio Management, ( Illinois: Richard D Irwin Inc , 1982)
2- Pring Martin , technical analysis explained ,( NY: Macgrow-hill , 1980)
3- James Dines , How the average investor can use technical analysis for stock profit, (New York: Dines charts corporation, 1994)
4- Peter Bernstien, The battle of the century: Technical analysis vs. Fundamental analysis, Peter Bernstien Inc., April 1978
5- Arthur Hill, Dow Theory, The silver Bear café web site, 2005
6- Investors intelligence introduction to technical analysis 2005 ,
WWW. Investorsintelligence.com
7- Zaner Group LLC , An introduction to technical analysis.
8- Cory Janssen, Chad Langager and Casey Murphy , Technical Analysis: Chart Patterns, Investopedia News and Article 2007

[1] محمد البنا ، أسواق النقد والمال الأسس النظرية والعملية ص.187-189

[2] عبدالمجيد المهيلمي ، التحليل الفني للأسواق المالية، 128-123
[3] بهاء الدين سعد، الأسواق المالية، الأسواق المالية ص.64-65
[4] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية،
[5] منير إبراهيم هندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال،492-494
[6] بهاء الدين سعد، الأسواق المالية، 163
[7] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية، ص.220-222
[8] بهاء الدين سعد، الأسواق المالية،ص.ص. 173-175
[9] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية، ص 233-234

Saturday, August 04, 2007

أدوات التحليل الفني 3-4
ثانياً: أدوات التحليل الفني
أ - أدوات التحليل الفني لحركة السوق
ويقصد بتلك الأدوات مؤشرات السوق التي تهدف لقياس القوة النسبية للسوق وتحديد اتجاه الأسعار فيه وما إذا كانت تتجه نحو الصعود أو أم تتجه نحو الهبوط
ويمكن تمييز ثلاث مجموعات من مقايييس أو مؤشرات السوق هي: مقاييس ميل أو اتجاه المستثمرين ومقاييس وجهة النظر المضادة ومقاييس المستثمر المحترف إضافة إلى نظرية داو .
نظرية داو
و هى إحدى الطرق المبكرة فى التحليل الفنى فهي تعد بمثابة الجد لجميع دراسات التحليل الفني لظروف السوق و التى ولدت فى بداية القرن العشرين حيث كان الإفصاح عن المعلومات المالية قليلة. و فى ظل هذا الموقف لا يكون عسيرا بناء نظام توقيت للسهم ( أى تحديد متى يتم الشراء و متى يتم البيع ) اعتماداً على إتجاهات الشراء و البيع للمســـتثمرين الآخــــرين.
وتنسب النظرية إلى تشارلز داو الذي ينسب إليه أيضاً مؤشر داو جونز لمتوسط الصناعة وكانت نواة هذه النظرية مجموعة مقالات صحفية نشرت في مجلة الوول ستريت وعلى الرغم من أن تشارلز داو قد أوضح في العديد من كتاباته أنه لم يفكر في نظريته كوسيلة للتنبؤ بسوق السهم أو حتى كمرشد للمستثمر ولكن كمقياس للاتجاه العام فإن النظرية حازت سمعة و شهرة واسعة ترجع إلى أنها تنبأت بأزمة سوق رأس المال التي حدثت في الثلاثينات والتي نجم عنها الكساد العظيم حيث نشرت جريدة وول ستريت جورنال في 29 أكتوبر 1929 تحليلاً يستند على نظرية داو أشارت فيه إلى أن السوق الصعودي قد انتهى وأن الهبوطي قد بدأ وقد تحققت النبوءة وأخذت أسعار الأسهم في الهبوط .[1]
وتستند النظرية إلى حقيقة معروفة لرجال المال والأعمال منذ زمن طويل قبل داو مفادها أن معظم أسهم الشركات كانت ترتفع إلى أعلى أو تهبط إلى أدنى معاً باستثناء بعض الأسهم التي تسبح ضد التيار العام والتي تمثل دائماً نسبة ضئيلة بما يعني أن أسعار الأسهم في المتوسط تتارجح معاً بين الصعود والهبوط وهو ما تؤكده نظرية داو التي تؤكد على اتجاه السوق العام وأن معظم الأسهم تسبح معاً وقد ظلت نظرية داو أساس العديد من المؤشرات الفنية وقد قام داو بدمج المعلومات الخاصة بالسعر والحجم معاً لتحليل كل من السهم الفردية والأسهم الكلية للسوق وعلى الرغم من ذلك فإن نظرية داو لا تتنبأ باتجاه التغيير في أسعار الأسهم الفردية ولكنها تشير فقط إلى الاتجاه الذي يمكن أن يسلكه السوق وهكذا فإنها طريقة لتحديد قمة سوق صاعدة وقاع سوق هابطة[2].
ولقد تعرضت النظرية الأساسية لكثير من التعديلات والإضافات من قبل المحللين في صحيفة وول ستريت التي عمل تشارلز داو محرراً لها وهو ما أدى إلى وجود نماذج مختلفة منها
افتراضات النظرية :
ويمكن إجمالها في عدد من القواعد هي[3]:
1- المتوسطات تتجاهل كل شئ Averages Discount Everythingتؤثر التغيرات في سعر الإغلاق كل يوم على قرارات وعواطف المتداولين في السوق، سواء المتداولين الحاليين أو المحتملين. لهذا فهذه العملية تفترض أنها تتجاهل العوامل الأخرى المتعارف عليها والتي من الممكن أن تؤثر على علاقة العرض بالطلب. ورغم أن الكوارث الطبيعية غير متوقعة، فإن حدوثها يستوعب في السوق بسرعة ولكنه أيضا يتم تجاهله.
2- السوق لديه ثلاثة اتجاهات (حركات) The Market Has Three Trends (Movements)يعرّف داو الاتجاه التصاعدي بأنه حالة تحرك قوي ناجح Rally للسعر والإغلاق أعلى من أعلى سعر High الخاص بالتحرك القوي السابق، وأيضا إغلاق أدنى سعر Low أي تحرك قوي ناجح أعلى من أدنى سعر Low للتحرك القوي السابق. وهي ما سنتعرف عليها لاحقا بمسمى القمم والقيعان الصاعدة Peak & Troughs، والوضع طبعا معاكس في حالة الاتجاه التنازلي.
ويؤمن داو أيضا بأن قوانين الفعل وردة الفعل تنطبق على السوق كما هي منطبقة طبيعيا في الحياة المادية، فقد كتب " سجلات المتاجرة تظهر بأنه في عدة حالات عندما يصل السهم إلى قمة فإنه يقوم بالتراجع قليلا(الارتداد) ومن ثم يتبع طريقه مرة أخرى إلى أعلى قمة، وبعد مثل هذه الحركة يتراجع (يرتد) السعر مرة أخرى، لذا فارتداده يعتبر نمطيا"
يعتبر داو أن الاتجاه له ثلاث أجزاء، الأساسي، والثانوي، والضئيل. وهي ما يشبهها بالأوج والموج، ورقرقة الموج(الموجة الصغيرة). فالاتجاه الأساسي يمثل الأوج، والاتجاه الثانوي أو المتوسط يمثل الموج الذي يشكل الأوج، والاتجاه الضئيل يتصرف مثل ترقرق الموج( الموجة الصغير.
3- الاتجاه الرئيسي لديه ثلاث حالات Major Trends Have Three Phasesيركز داو اهتمامه على الاتجاهات الرئيسية، والتي يعتقد بأنها تأخذ ثلاث حالات واضحة ومتميزة: التكتل (التجميع) Accumulation، ومشاركة العامة Public Participationوالتوزيع Distribution.حالة التكتل(التجميع) تمثل المستثمرين الأذكياء(الماكرين) الذين يشترون ولديهم معلومات مهمة. فإذا كان الاتجاه السابق هابطا، فهي المرحلة التي يستنبط فيه المستثمرون الأذكياء أن السوق قد استوعب كل ما يسمى بالأخبار السيئة. حالة مشاركة العامة تحدث عندما يبدأ أغلب المحللين الفنيين بالمشاركة وهي عندما يبدأ السعر في التزايد بشكل مضطرد والأخبار الاقتصادية تبدأ في التحسن. حالة التوزيع(تصريف) تأخذ موقعها عندما تبدأ الجرائد بنشر أخبار قصص ومواضيع متفائلة جدا للسوق، وتكون الأخبار الاقتصادية أحسن من أي وقت مضى، ويزداد حجم التداول بالتزامن مع ازدياد مشاركة العامة. في هذه المرحلة الأخيرة تقوم المجموعة التي بدأت في التجميع من قبل بالتوزيع (التصريف) قبل أن يقوم أي شخص آخر بالبيع.
4- المتوسطات يجب أن تؤكد إحداها الأخرى The Averages Must Confirm Each Otherكان داو يعني بالإشارة إلى متوسطات القطاع الصناعي وقطاع الطرق(النقل) أنه لا أهمية لأي إشارة لاتجاه هابط أو صاعد ما لم يؤكدهما المتوسطان معا، وهو لتأكيد أحدهم الآخر. فهو يعتقد بأن المتوسطان يجب أن يتجاوزا قمة ثانوية سابقة لتأكيد استمرار الاتجاه التصاعدي. ولم يقل بأن هذه الإشارات يجب أن تحدث في وقت واحد، ولكن بالاعتبار أن قصر مدة تزامن حدوثهم يعطي مزيدا من التأكيد على صحة الإشارة.
5- حجم التداول يجب أن يؤكد الاتجاه Volume Must Confirm The Trend يعتبر داو أن حجم التداول عامل ثانوي ولكنه عنصر مهم في تأكيد الإشارات السعرية. فببساطة يقول " أنه من المفترض أن يزداد أو يتوسع حجم التداول مع جهة الاتجاه الرئيسي. ففي الاتجاه التصاعدي يزداد حجم التداول عند يتحرك السعر مرتفعا، ويتضاءل عندما يهبط السعر. وفي الاتجاه التنازلي يزداد حجم التداول عندما يتحرك السعر نزولا ويتضاءل عندما يهبط السعر. يعتبر داو أن حجم التداول كمؤشر ثانوي، فهو يعتمد في طريقة متاجرته بشكل كامل على سعر الإقفال.
6.الاتجاه من المفترض أن يستمر حتى يعطي إشارات الانعكاس A Trend Is Assumed to Be in Effect Until It Gives Definite Signals That It Has Reversed
هذه القاعدة تعتبر أحد الأساسيات لطريقة إتباع الاتجاه الحديثة، فهي مرتبطة بالقانون المادي لحركة السوق بأن الجسم المتحرك يستمر في الحركة حتى يجد قوة خارجية تدفعه في الاتجاه المقابل يوجد عدة أدوات فنية متاحة تساعد المتداولين في التعرف على مستويات الانعكاس، ومن ضمنها دراسة مستويات الدعم والمقاومة، الأنماط السعرية، خطوط الاتجاه، والمتوسطات المتحركة.
من أصعب المهام لمتبعي نظرية داو (أو حتى متتبعي الاتجاهات) هي القدرة على التفريق بين تصحيح ثانوي عادي في اتجاه معين، وبين أول خطوة لاتجاه جديد في الجهة المعاكسة. ويختلف متبعي نظرية داو في تحديد إشارة انعكاس الاتجاه، ففريق يعتقد بأن فشل السعر في تشكيل قمة أعلى من القمة السابقة متبوعا بهبوط يتجاوز القاع الحالي يعتبر إشارة لانعكاس الاتجاه، والبعض الآخر يقول بأنه عندما يقوم السعر بتشكيل قمة جديدة متبوعا بهبوط يتجاوز قمتين سابقتين فإنه يعتبر إشارة لانعكاس الاتجاه، والبعض يعتقد بانه يجب أن يهبط قمتين وقاعين سابقين لكي يعتبر أن الاتجاه قد انعكس[4].
صيغة النظرية
وتشير النظرية في صياغتها الأساسية كما قدمها داو إلى وجود ثلاث حركات سعرية لأسعار السوق تحدث في ذات الوقت الأولى تغيرات سعرية تحدث من يوم لآخر ويطلق عليها التقلبات اليومية والثانية تغيرات سعرية متوسطة
يطلق عليها الحركات السعرية الثانوية يتراوح حدوثها ما بين أسبوعين إلى شهر أو أكثر ويستمر التغير الواحد لفترة تصل إلى بضع شهور حتى يحدث تغير ثانوي آخر وأخيراً التغيرات السعرية التي تمثل الواحدة منها تجميعاً لآثار سلسلة من الحركات السعرية الثانوية على مدار فترة زمنية تصل إلى أربع سنوات أو أكثر حيث يستمر التغير في اتجاه مضاد ويطلق على هذا النوع من التغير بالاتجاه الأساسي أو الجوهري كما يطلق عليها أيضاً السوق الصعودي او السوق النزولي حسب الأحوال أي حسبما كان اتجاه الأسعار نحو الصعود أو نحو الهبوط.
ولا تعطي النظرية وزناً للتقلبات اليومية وإن كان لزاماً على المحلل الفني أن يرسم خريطة للتغير اليومي في متوسط الأسعار وذلك حتى يتمكن من وضع إطار للتقلبات الثانوية التي تعد مصدراً لتحديد الاتجاه الساسي هذا ويمكن أن يجري التحلثيل على التغير في أسعار السوق بصفة عامة كما تعكسها إحدى المؤشرات أو يجري على التغير في سعر سيهم معين
و الخريطة التالية تعبر عن مثال إفتراضى لنظرية داو :

و فى خريطة داو سنجد أن الحروف أ ، ب ، ج .. إلخ تمثل التحركات الثانوية بينما المدى من النقطة أ حتى هـ و كذلك من النقطة ى حتى ك إنما يعبران عن السوق الصاعد فى حين أن المدى من النقطة هــ حتى ى فتعبر عن السوق الهابط.
و لما كان التوقيت هو نقطة الإرتكاز فى التحليل الفنى فيتعين أن يكون المحلل الفنى قادر على التنبؤ بالتغيرات العكسية فى الإتجاهات الأولية . فالتنبؤ بالتغير العكسى فى السوق الصاعد يتم إستشعاره عندما تبدأ القمم فى التحركات الثانوية فى الإتجاه إلى أسفل . و بالنظر إلى خريطة داو سنجد أن الأسعار قد تحركت إلى أسفل من النقطة أ إلى النقطة ب ولكنها تصاعدت بعد ذلك إلى النقطة ج وبشكل أعلى من أ و هذا يدل على أن السوق الصاعد مازال يمتلك دافعية . أما عند النقطة هــ فيمكن ملاحظة قمة السوق الصاعد و ذلك من خلال ملاحظة القمة الثانوية التالية . حيث نجد أن ( القمة الثانوية التالية القمة هــ ) أقل من القمة هــ فعندئذ و فقط يتم توقع دورة عكسية فى الإتجاه الأولى . و فى الممارسة فإن المؤمن بمثل هذا التحليل لا يتبنى بدء الدورة العكسية إلآبعد أن تؤكد ذلك نقطة فيما بين ز، ح حيث يصبح جليا أن ز هى قمة محلية أن يحدث زيادة عنها . و بالمثل فإن السوق الهابط يستمر حتى بعدما يؤكد القاع المحلى ل أنه أعلى من ى . فعند هذه النقطة سيرى المؤمنون بنظرية داو بدء السوق الصاعد ويقدمون نصحهم بالشراء و على سبيل الإحتياط فإن هذا التحليل يتم دعمه على أساس حقيقة أن التغير فى الإنتاج الصناعى يتبعه تغير فى نشاط التوزيع . فعندما يتصاعد الإنتاج الصناعى فإن نشاط النقل بالسكك الحديدية سيتعزز هو الآخر
و عليه يتم ربط التغير العكسى فى المتوسط الصناعى بمؤشر السكك الحديدية كطريقة لتعزيز التحليل.
و فى واقع الأمر فإن الممارسة العملية لنظرية داو تظهر قدر عال مـــن الرؤية الذاتية فى تقرير ما إذا كنا بصدد تغير ثانوى ( اتجاه و ســــيط ) أم لا ؟
كما أنه بالنسبة للإتجاهات الأولية و التى هى أيسر فـــى التحديــد بـالإدراك المؤخر فمن الصعب جدا تحديدها فى لحظة حدوثها . و يقدر الأكاديميون أن إستراتيجية الشراء و الإحتفاظ البسيطة تحقق عوائد أعلى من تلك المحققة من خلال نظرية داو.
ويصور الشكل التالي خريطة أخرى تلخص نظرية داو


حيث تشير إلى وجود اتجاه صعودي أساسي في الاسعار بدأ عند اليوم ن ووصل إلى القمة قبيل اليوم (ن + ي) ثم أخذ الاتجاه بعد ذلك في في الهبوط وفي اليوم (ن+ي) تحدث محاولة من خلال حركة سعرية ثانوية لإعادة الأسعار إلى مستوى القمة السابق ولكنها تفشل معلنة بذلك عن تغير في الاتجاه الأساسي وذلك من اتجاه صعودي إلى اتجاه نزولي.
ونفس الشئ يحدث بعد ذلك ولكن بصورة عكسية فالأسعار تستمر في اتجاه نزولي لتصل إلى أدنى مستوى قبيل اليوم (ن + و ) وتبدأ بعدها في الاتفاع وفي اليوم (ن + 1) تحدث محاولة من خلال حركة سعرية ثانوية لإعادة مستوى السعر إلى ذلك المستوى المتدني ولكنها تفشل معلنة عن تغير في الاتجاه الأساسي وذلك من اتجاه نزولي إلى اتجاه صعودي
ووفقاً لأنصار نظرية داو لا يمكن أن يتأكد الاتجاه الأساسي الجديد في أسعار السوق والذي يعكسه التغير في قيمة أحد مؤشرات السوق التي يقوم عليها التحليل وليكن مؤشر داو جونز لمتوسط الصناعة إلا إذا اتضح أن هناك اتجاه أساسي مماثل قد حدث في مؤشر صناعة معينة وليكن مؤشر داو جونز لمتوسط صناعة النقل
حيث يبحث الفنيون عند استخدام نظرية داو لتحليل سوق السهم الإجمالي فإنهم يبحثون أيضاً عن تأكيد لنقاط القوة والقاع لمؤشر داو جونز لمتوسط الصناعة وذلك عن طريق وجود اتجاه أساسي مماثل لقطاع آخر فمثل هذا الصدى يشير إلى أن التغير يتم في السوق بأكمله بناءاً على افتراض أن مقاييس أسعار الأسهم تميل إلى التحرك معاً فانخفاض أو ارتفاع المعدلين معا يدعم وجود الاتجاه في السوق أما إذا كانت المعدلات تتحرك في اتجاهات متعاكسة فإن السوق يكون غير مطمئن لاتجاه أسعار السهم المستقبلة
ففي هذه الحالة يكون الاحتمال الأكبر - مثلاً – أن يميل اتجاه أحد المعدلين للانخفاض مع انخفاض المعدل الآخر وبهذا فغن المستثمر يفهم هذه الإشارة لبيع الأوراق المالية التي في حوزته وتحويلها إلى نقدية.
والعكس عندما يحدث تحول بعد فترة من انخفاض أسعار الأوراق المالية ويبدأ احد المعدلين في الارتفاع بينما يستمر الآخر في الهبوط فإنه طبقاً لنظرية داو فإن هذا الاختلاف بين المعدلين يعني أن السوق المنخفض قد انتهت وأن أسعار الأوراق المالية بصفة عامة سوف تبدأ في الاتفاع وعندئذ فإإن المستثمر سيقوم بشراء الأوراق المالية ويتوقع زيادة الأسعار
وفي مصر يمكن استخدام مؤشرات بديلة عن تلك المستخدمة في السوق الأمريكي فيمكن في ظل ظروف السوق المصري استخدام كل من مؤشر صناعات التحويلية ومؤشر التمويل و التأمين والعقارات.
مراحل الاتجاه الرئيسي[5]
- بالنسبة للسوق الصعودي

عادة ما ينقسم الاتجاه الرئيسي للسوق إلى ثلاثة مراحل على النحو التالي:
المرحلة الأولى: وهي مرحلة التقاط وشراء الأسهم من خلال المستثمرين المحنكين ذوي وجهة النظر البعيدة وتحدث عادة قرب نهاية الاتجاه الرئيسي للنزول ويعلم هؤلاء الأفراد أنه برغم هبوط الأسعار في تلك المرحلة إلا أنها على وشك الصعود لذلك يعملون على التقاط كل الأسهم المطروحة من قبل البائعين الذين يتعرضون لضغوط الخوف والذعر من انخفاض أكثر للأسعار ويكون التشاؤم هو الحالة المسيطرة على سوق الأسهم في هذه المرحلة
المرحلة الثانية وهي مرحلة حدوث ارتفاع ثابت ومتزايد في الأسعار وأرباح الشركات بدأت في لفت الأنظار وخلال هذه المرحلة يستطيع الفنيون أن يقوموا بجني أفضل الأرباح ببيع ما لديهم من أسهم
المرحلة الثالثة وهي المرحلة التي يغلي فيها السوق بالنشاط عندما تكون الأخبار المالية جيدة وتقدم السعار واضح وتظهر إصدارات الأسهم الجديدة بأعداد متزايدة ووقتها يتساءل الناس اي الأسهم يمكن ان نشتري في حين يتساءل المضاربون السؤال الأنسب وهو ما هي السهم التي ستبيعها غداً وفي آخر شكل لهذه المرحلة فإن الحجم يبقى في الاتفاع ولكن تظهر مطبات خلال الزيادة المستمرة.
بالنسبة للسوق الهبوطي
يتكون الاتجاه الهبوطي أيضاً من ثلاثة مراحل تشمل:
المرحلة الأولى وهي مرحلة التخلص من السهم وتبدأ عادة في المراحل الخيرة من السوق الصعودي وتكون نظرة المستثمر المطلع للأسهم في هذه المرحلة على أنها قد وصلت إلى ارتفاع غير طبيعي (حافة الهاوية ) ولذلك يبدأ في بيع السهم التي في حوزته بأقصى سرعة ممكنة وغم ذلك يبقى حجم التداول مرتفعاً ولكنه يتجه نحو التقلص ويظل عامة الناس في حالة نشاط إلا أن علامات الإحباط تبدأ في الظهور كما أن آمال الأرباح تبدا في التلاشي
المرحلة الثانية
وهي مرحلة الذعر وفيها يقل عدد المشترين ويزيد عدد البائعين والاتجاه الهبوطي في الأسعار يسرع فجأة وتتجه السعار نحو النزول الرأسي بينما حجم التداول في أوج قوته وبعد مرحلة الذعر هناك مرحلة استرداد أو تصحيح طويلة تبدأ بعدها المرحلة الثالثة
المرحلة الثالثة وهي مرحلة تتميز ببيع غير مشجع من المستثمرين الذين استمروا أثناء مرحلة الذعر أو اشتروا السهم أثناءها لأن الأسهم كانت رخيصة بالمقارنة بالاسعار التي سادت أسابيع من قبل وتبدأ أخبار الأعمال في التدهور وتكون حركة نزول الأسعار أقل سرعة ولكي نستمر ضغوط البيع أكثر فأكثر على أولئك المستثمرين الذين يرغبون في تسييل استثماراتهم لمقابلة احتياجاتهم النقدية.
وعملياً فإن أسعار الأسهم الرخيصة تكون قد فقدت كل ما سبق أن حققته من الارتفاع في المرحلتين الأوليتين من السوق الصعودي وتهبط أسعار الأسهم الجيدة ببطء شديد لأن أصحابها يتمسكون بها حتى النهاية وتركز المرحلة الأخيرة للسوق الهبوطي على هذه المواضيع
وينتهي السوفق الهبوطي عادة عندما يستوعب السوق كل الأخبار السيئة و التوقعات الرديئة.
ويلاحظ أنه عادة لا يتشابه سوق صعودي مع سوق صعودي آخر سابق له وكذلك لا يتشابه سوق هبوطي مع سوق هبوطي سابق عليه وإنما توجد بعض الاختلافات بين كل سوقين كما لا توجد حدود للوقت لكل مرحلة من مراحل سوق الصعود أو سوق الهبوط فهناك مرحلة قد تستغرق أكثر من سنة أو عدة شهور كذلك فإن مرحلة الذعر داخل السوق الهبوطي قد تنتهي في أسابيع قصيرة أو لا تمكث عدة أيام.
مخالب السوق الهبوطي
يمكن للسوق الهبوطي في مراحله الأولى أن يخدع المستثمرين فيبدو وكأنه مجرد تصحيح للأسعار فكيف يمكن التمييز بين مجرد الهبوط المؤقت لتصحيح السعار هذا التصحيح الذي يتخلل السوق والعودي فيعاود السوق الارتفاع مرة أخرى وبين هبوط حقيقي يمثل بداية السوق الهبوطي الرئيسي؟



للإجابة على هذا السؤال يقوم خبراء نظرية داو بفحص أول نشاط للسوق بعد التصحيح فإذا عاد السوق بقوة زتخطى مؤشر داو جونز ومؤشر النقل نقاط الارتفاع السابقة فإن الأمور تكون على ما يرام ونكون
ولكن إذا فشل هذا الانتعاش (رد الفعل الثانوي) في استعادة نقاط الارتفاع السابقة أو انخفض كلا المؤشرين إلى أقل من النقاط السابقة المنخفضة التي ظهرت في نهاية التصحيح الأولى فإن ذلك يستخدم للدلالة على أن السوق الهبوطي قد بدأت فعلاً وأن لحظة بيع الأسهم قد حانت .
وإذا نجحت هذه النظرية فإن أقصى خسارة يمنى بها أتباع هذه النظرية خلال السوق الهبوطي سوف تساوي أهمية التصحيح الأول للسوق المرتفع وعلى الرغم من أن إشارات النظرية بهذا الشكل سوف تكون متأخرة لكن خبراء نظرية داو جونز يعتقدون أن الإشارات المتأخرة أفضل من عدم وجود إشارات أصلاً ويعني هذا أن مخالب السوق الهبوطي لابد أن تخدش جزءاً من الأرباح.[6]
تقييم النظرية
هناك دراسات ميدانية أكدت على مصداقية نظرية داو حيث بينت دراسة جراينر ووايتكومب أن نظرية داو تقدم طريقة مختبرة زمنياً لقراءة مقياس سوق الأسهم كما أن دراسة ديفيد ورولف 1983 توصلت إلى أن اتباع نظرية داو خلال الفترة من 1971 –إلى عام 1980 ولد عائداً يزيد على 14% ومع ذلك فإنها تتعرض لبعض الانتقادات
وقبل عرض هذه الانتقادات تجدر الإشارة إلى ان نظرية داو ليست نظرية بالمعنى الدقيق للكلمة ولكنها تفسير لبيانات معروفة وفي هذا الإطار يجب مناقشة الانتقادات الموجهة إليها ومن أهمها:[7]
لا توضح النظرية لماذا لابد لهذين المعدلين أن تكون لهما القدرة على التنبؤ بأسعار السهم المستقبلية ويضاف إلى هذا أن قد يكون هناك تأخر نسبي بين نقاط التحول الفعلي وهذه النقاط التي يشار غليها بالتنبؤ وقد يستغرق الأمر عدة شهور قبل أن يؤكد أحد المعدلين الآخر وخلال ه>ه الفترة قد تظهر الأسهم الفردية تغيرات أساسية في السعر
أن الممارسة العملية لنظرية داو تظهر قدراُ عالياً من الرؤية الذاتية في تقدير ما إذا كنا بصدد تغير ثانوي (اتجاه وسيط) أم لا كما أن الاتجاهات الأولية وإن كانت أيسر في التحديد فإنه من الصعب جداً تنحديدها في لحظة حدوثها.
وتنتقد النظرية لكونها لا تكشف ببراعة كافية عن حدوث التغيرات الأساسية أو الجوهرية إذ ينبغي الانتظار حتى يتضح أن مؤشراً آخر قد حدث له ذات التغير كذلك تركز النظرية على التغيرات السعرية الساسية في حين لا تلقي بالاً بالتغيرات الثانوية كما أنها تكشف عن الاتجاه المستقبلي للأسعار دون أن تحدد السهم الذي ينبغي شراؤه أو بيعه هذا إلى جانب أنها تقوم على تتيع السعار التي تجري على أساسها الصفقات دون أن تعطي اهتماماً لحجم الصفقات ذاتها كما أن النظرية لا تولي اهتماماً للتغيرات الثانوية كما أنها تكشف عن الاتجاه المستقبلي للأسعار دون أن تحدد السهم الذي ينبغي شراؤه أو بيعه هذا إلى جانب أنها تقوم على تتبع السعار التي تجرى على أساسها الصفقات دون أن تعطي اهتماماً لحجم الصفقات ففسها وأخيرا فإن النظرية لا تعطي اهتماماً للتغيرات السعرية التي تحدث من يوم لآخر برغم أنها قد لا تكون صغيرة كما قد يكون لها تأثير على العائد المتوقع على المدى البعيد
وعموماُ لا تزال دقة نظرية داو وقدرتها التنؤية محل جدل حيث أشارات إحدى الدرسات التي تناولت الفترة من 1929 إلى 1960 إلى أن النظرية لم تقدم سوى تسعة تنبؤات صحيحة من بين 24 إشارة بيع وشراء وهي نتيجة أقل دقة من استخدام قرعة النقود المعدنية العشوائية لكن يجب تذكر ان النظرية هي في النهائية لا تقدم سوى مؤشر عام لاتجاه حركة السوق وتبقى أهمية النظرية في التعرف على الملامح الرئيسية للاتجاهات المبدئية والتي يجب أن تؤخذ في الحسبان فإذا تمت معرفة العلامات التي تصحب كل مرحلة لسوق الصعود مثلاً فلاشك أن هذا يساعد على عدم الانخداع بالجو المحيط.


[1] - Arthur Hill, Dow Theory, The silver Bear café web site, 2005ز
[2] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق، مرجع سابق ،ص.174
[3] - Pring Martin , technical analysis explained ,( NY: Macgrow-hill , 1980)p 44

[4] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية ، كرجع سابق ص. ص188
[5] منير إبراهيم هندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال، مرجع سايق ص.-ص. 428-429
[6] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية ، ص. 193
[7] - د. حسين عطا غنيم، دراسات في التمويل : التحليل المالي ودراسة صافي رأس المال العامل أساسيات الاستثمار وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، (القاهرة :المكتبة الأكاديمية، 2005)

أدوات التحليل الفني كمدخل لتسعير وتقييم أداء الأوراق المالية (2-4)
أولاً: مفاهيم التحليل الفني
تتضمن سوق الأوراق المالية العديد من المستثمرين الذين يمكن أن نطلق عليهم المضاربين وهم غير المقامرين الذين يشترون بناءاً على تخمين ما سيكون عليه السوق بالنسبة لسلعة ما دون أية دراسة بقصد الاستفادة من تغير الأسعار، في حين يسعى المضاربون إلى توظيف أموالهم في أصول مالية تنتج عنها عوائد مستقبلية، ويهدفون إلى اختيار الأصول المالية التي تعظم العائد المتوقع لمستوى مخاطرة معين.
وعليه فإن المضاربة نشاط اقتصادي مرغوب حيث أن المضاربة لا تضيف سيولة إلى الأسواق فحسب، بل ويتحمل المضارب في عمليات المضاربة قدراً كبيرا من المخاطر بدلاً من الفاعلين الاقتصاديين الآخرين الذين يسعون إلى تقليل تلك المخاطر أو التخلص منها ليتفرغوا لعملياتهم الإنتاجية.[1]
كما أكدت بعض الدراسات أن عمليات المضاربة تلطف وتخفف - و لا تزيد - من حدة تقلبات الأسعار في الأسواق، فالمضاربة نشاط ضروري لتسهيل عمليات التحوط التي يقوم بها كافة المنتجين للتأمين ضد تقلبات الأسعار الحادة، ونقل وتحويل مخاطر تغيرات الأسعار الكبيرة للغير وهو ما من شأنه تقليل تكاليف الإنتاج والتسويق للسلع والمنتجات المختلفة.
ولما كان الأمر كذلك كان لابد من توافر أدوات تحليل تتسم بالعلمية لضمان عدم تحول المضاربة إلى مقامرة ، ولتستمر سوق الأوراق المالية مجالاً جاذباً للاستثمار ، حيث يعتمد عمل المضارب والمستثمر بالأساس على النظرة المستقبلية، فمعرفة مستويات الأسعار بعد حدوثها دائماً ما تكون قوتها مطلقة لكنها ليست مفيدة بحال لتحقيق الأرباح، وهو الأمر الذي يعتمد على التنبؤ الصحيح بالمسار المستقبلي للأسعار، ومن هنا تأتي أهمية التحليل الفني كأحد أهم الوسائل المستحدثة لبناء التوقعات واستخلاصها من تحليل حركة السوق، حيث يساعد التحليل الفني على فهم حركة الأسعار في الأسواق المالية والبورصات المختلفة، وبذلك يقدم أحد أهم الأدوات المستخدمة كأساس عقلاني في اتخاذ قرارات التداول ووضع خطط المضاربة والاستثمار.
وقد زاد الاهتمام في العقود القليلة الماضية بالتحليل الفني كوسيلة للتنبؤ، ولعل السبب في هذا يرجع إلى أن ثمة قصور في فعالية الطرق التقليدية في التنبؤ باتجاه الأسعار لكثير من الأدوات المالية ، خاصة مع ارتفاع حدة التذبذبات في الأسواق المالية كافة نتيجة تحرير التجارة العالمية وسهولة تدفق رؤس الأموال بين دول العالم ، وتعويم العملات ، وتخفيف القيود بشكل عام وإطلاق العنان لآليات السوق دون تدخل رسمي أو حكومي في المعاملات لتحديد أسعار الأصول والأدوات المالية.[2]
إن الدراسة الدقيقة لحركة الأسعار - وهي نطاق وجوهر التحليل الفني - تمكن من معرفة الكثير من أسرار هذه الحركة ، ويتيح التحليل الفني الفرصة للتعامل مع السوق بشكل هندسي وكمي بحيث ينزع العاطفة من قرارات البيع والشراء ، واتخاذ المستثمر قرارات التداول على أساس خطة مدروسة بدلاً من اتخاذها في غمار معركة الثيران (الذين يتوقعون ارتفاع أسعار الأوراق المالية ) والدببة ( الذين يتوقعون استمرار مستوى الأسعار او حتى انخفاضه) أو وفق حسابات اللحظة.
فهناك حاجة ماسة لمنهجية تمنع الوقوع ضحية التقلبات النفسية التي تعتري المستثمر مع تقلبات الأسعار في السوق ، فالارتكان إلى مؤشرات دقيقة في اتخاذ قرارات التداول هو وسيلة ناجحة لتعظيم الأرباح وتقليل المخاطر، والتحليل الفني يمد المستثمر بمقومات أساسية لتحقيق النجاح في التداول أهما: التوقيت وتحديد اتجاه الأسعار وإدارة المخاطر، فالتوقيت السليم للدخول والخروج من السوق يحدد مستوى الأداء والأداء الجيد هو اختيار جيد لتوقيت تنفيذ العمليات المالية[3].
ترجع بدايات التحليل الفني إلى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ويرتكز التحليل الفني على أساس رياضي وإحصائي صلب ، فهو تحليل للأرقام يعتمد على عدد محدود من المعلومات الخاصة بكل سوق والمعلنة للكافة ، أهم هذه الأرقام أعلى وأدنى سعر ، وسعر الفتح وسعر الإقفال وحجم التداول، وهو بذلك يعين المراقب لأي سوق مالية نشطة عاى بناء التوقعات لحركة الأسعار المستقبلية
ويهدف التحليل الفني بالدرجة الأولى إلى التعرف على اتجاه الأسعار وكشف إي إشارة تنبئ باحتمال تغير مسارها بأسرع وقت ممكن حتى يمكن الاستفادة بذلك بقدر المستطاع في اتخاذ قرارات الشراء والبيع
تعريف التحليل الفني
هناك العديد من تعريفات التحليل الفني منها: أن التحليل الفني هو دراسة حركة السوق وليس السلع أو البضائع المتداولة به والتحليل الفني عو علم رصد وتسجيل – عادة في شكل رسم بياني – جميع المعلومات الخاصة بالتداول ( السعر حجم التداول تاريخ التداول ...) لسهم معين او مجموعة أسهم ثم استنتاج اتجاه السعار في المستقبل من الصورة التاريخية المرسومة.
ويعرفه "جون مرفي" بأنه دراسة حركة السوق من الرسومات البيانية بغرض التنبؤ باتجاه الأسعار مستقبلاً.[4]
ويرى "مارتن برنج" سوق الأوراق المالية تتحرك في اتجاهات معينة تتحدد وفق تغير مدركات ومواقف المستثمرين لمجموعة من الاعتبارات: الاقتصادية ، والمالية، والسياسية، والسيكولوجية والتحليل الفني ما هو إلا فن التعرف على التغيرات التي تطرأ على اتجاهات الأسعار في مرحلة مبكرة من الوقت وذلك بهدف الاحتفاظ بوضع استثماري يتوافق مع الاتجاه الساري حتى يتحول مسار الأسعار في اتجاه آخر.
والتحليل الفني وفق هذه التعريفات علم وفن فكما يقول "ريتشارد وييكوف" أحد رواد التحليل الفني قال " إن التحليل الفني للأوراق المالية ليس علما دقيقاً ذلك أن أسعار الأسهم مصنوعة من أهواء وآراء الناس" لذلك يضطلع الحدس والحكم الجيد للمحلل الفني غالباً بدور حاسم في صحة التوقعات وفي القدرة على رسم استراتيجيات التداول الناجحة على المدى البعيد انطلاقاً من مقولة تشرشل "كلما نظرت إلى الخلف رأيت أبعد إلى الأمام "
فينصرف اهتمام المحلل الفني - في الأساس - إلى تتبع حركة الأسعار في الماضي على أمل اكتشاف نمط لتلك الحركة يمكن منه تحديد التوقيت السليم للقرار الاستثماري ، فحركة الأسعار في الماضي - وفقاً لهذا المدخل - تعد مؤشراً يعتمد عليه في التنبؤ بحركتها في المستقبل.
وهكذا يمكن القول بأن التحليل الفني مدخل لتقويم الأوراق المالية يقوم على تحليل حركة الأسعار وصولاً لتحديد أنمط واتجاهات عامة تعين على التنبؤ بمسارها المستقبلي بما يفيد في قرارات الاستثمار.[5]
ويعتمد التحليل الفنى على المبادئ التالية:
تميل أسعار البورصة إلى اتباع الإتجاهات السائدة، وتتبع الأسعار كل المعلومات المتاحة فى السوق كما تعتمد على القواعد الفنية وعلى العوامل ذات الطبيعة الغير اقتصادية. و تتمثل العوامل الغير الإقتصادية بالتحديد فى أن سعر السهم يمثل الإجماع وهو السعر الذى يقبل شخص بأن يبيع عليه ويقبل شخص آخر فى الشراء عليه ويعتمد سعر التداول على التوقعات الشخصية فإذا كان المستثمر يتوقع إرتفاع الأسهم فسوف يقوم بعملية الشراء أما إذا كان يتوقع إنخفاض الأسهم فسوف يقوم بعملية البيع وهذه المبادئ البسيطة تمثل التحدى الكبير الذى يقع وراء كل المحاولات اثناء عملية التنبؤ بالأسعار.
أ - افتراضات التحليل الفني
ويستند التحليل الفني على خمسة فروض هي:
1- إن القيمة السوقية لسهم تتحدد على أساس قوى العرض والطلب
2- إن العرض والطلب تحكمه عوامل متعدد منها منطقي وغير منطقي مثل الحالة النفسية للمستثمر والتخمين وغيرها، ومن بين تلك العوامل ما ‏يدخل في نطاق اهتمام التحليل الأساسي ومن بينها ما يبتعد عن هذا النطاق مثل مزاج المستثمرين والتخمين وما ‏شابه ذلك
3- يقوم السوق آليا وبصفة دائمة ومستمرة بإعطاء وزن لكل متغير من المتغيرات التي تحكم قوى العرض والطلب
ووفق هذه الفروض فإن أي عامل من العوامل التي يمكن أن تؤثر في سعر السهم سواء كان هذا العامل اقتصادياً أو سياسياً أو نفسياً فهو منعكس في سعر السهم، فسعر السهم هو اختزال وتكثيف لكل هذه العوامل، وبالتالي فإن دراسة حركة الأسعار هي هدف المحلل الفني الأول والتي منها يستطيع أن يتوقع الاتجاه المستقبلي للأسعار، فحركة السعر تعكس حالة العرض والطلب والتي تشكل أساس اتجاه الأسواق، فإذا كان الطلب أكثر من العرض فإن هذا وضع صحي يدفع لارتفاع السعر مستقبلاً، فالمحلل الفني لا يهتم بالأسباب التي أدت لتحرك السعر وإنما اهتمامه الأساسي هو معرفة الاتجاه المستقبلي للسعر حتى يتسنى اتخاذ قرار المتاجرة أو الاستثمار مع هذا الاتجاه المتوقع.
4- إن سعر السهم يميل إلى التحرك في اتجاه معين ولمدة طويلة باستثناء التقلبات الثانوية أو الطفيفة التي تحدث لسعر السهم من وقت إلى آخر، أي إن حركة سعر السهم تنسجم مع قانون قوة الدفع أو قوة الصدمة ، فيتم التحرك في كل الأسواق سواء في اتجاه صعودي أو اتجاه هبوطي أو توازني، فهدف المحلل المالي هو تحديد الاتجاه الذي يتجه إليه سعر السهم في مراحله الأولى واتخاذ قرار المتاجرة أو الاستثمار في هذا الاتجاه ، فإذا كان الاتجاه سيبدأ في الصعود يعمل المحلل الفني على الشراء والعكس بالعكس.
5 -أن التغير في اتجاه سعر السهم يرجع في الأساس إلى تغير في العلاقة بين العرض والطلب وأن التغير في تلك ‏العلاقة مهما كانت أسبابه يمكن الوقوف عليه - طال الزمن أو قصر- من خلال دراسة ما يجري داخل السوق ‏نفسه.‏[6]
ووفق هذه الرؤية فإنه يمكن بناء توقعات حول المستقبل على أساس معرفة المحلل بالماضي من خلال تحليل حركة الأسعار التي تتضمن تحليل حالة العرض والطلب، وتحليل الحالة النفسية للسوق، فالأشكال البيانية التي تحدد الأنماط والاتجهات قد ثبت نجاحها في الماضي وعليه من المتوقع أن تنجح في المستقبل.
ويمكن إجمال الفروض السابقة في مقولات أن حركة السوق تحتوي على كافة المتغيرات و أن الأسعار تتحرك في اتجاهات و أن التاريخ يكرر نفسه.
هذا هو الأساس الذي يقوم عليه التحليل الفني وكما يبدو فإنه يبتعد كثيرا عن الفكر الذي يقوم عليه التحليل ‏الأساسي. كما انه لا يعترف بمفهوم كفاءة السوق الذي هو الدعامة الأساسية التي ترتكز عليها أسواق راس المال
ب- بين التحليل الفني والتحليل الأساسي
يتحدد هدف التحليل الأساسى حسب الغرض المستخدم من أجله ، وذلك نظراً لتعدد أهداف مستخدميه فمثلا المصارف المقرضة تهدف من استخدام التحليل الاساسى تحديد مدى قدرة الشركة على الوفاء بالقروض التى ستمنحها أو القروض الممنوحة فعلاً خلال مدة القرض ، في حين يهدف المجتمع من جراء استخدام التحليل الاساسى إلى تحديد العوائد والاضرار الاجتماعية والاقتصادية لشركة ما فى الماضى والحاضر والمستقبل .
وعليه فان مناط الاهتمام هنا في الحديث عن التحليل الفنى أو الأساسى من حيث الاستثمار فى الأسهم لغرض تحقيق عوائد سنوية وليس لغرض السيطرة على الشركة أو لتحقيق تكامل أفقى أو عمودى من الاستثمار فى أسهم الشركة.
وعلى حين يدرس المحلل الأساسي كل ما يتصل بالشركة لحساب ما يعتقد أنه السعر العادل للسهم فإن المحلل الفني كل ما يعنيه هو حركة الأسعار بالسوق على أساس أن السعر يعكس كل شئ.[7]
والفني لا يؤمن بالسير العشوائي للأسعار فالأسعار بالنسبة له تتحرك في اتجاهات معينة هذه الاتجاهات تميل إلى الاستمرار في مسارها لحين حدوث تغير في ميزان العرض والطلب ، وعادة ما يمكن ملاحظة هذه التغيرات في حركة السوق نفسها فهي تظهر في شكل أنماط سعرية معينة لها دلالاتها.
إن الرسم البياني للأسعار لايحتوي فقط على كل المعلومات السياسية والاقتصادية بل وأيضاً كل ما ما له صلة بالموضوع لذلك قيل " إن الرسم البياني به كل شئ".[8]
ومن هذا المنظور فإن التحليل الفني لا يعني بتحديد السعر الحقيقي للسهم فهو لا يهتم بتجميع أو تحليل أي بيانات أو معلومات متاحة (مثل ‏الأخبار الاقتصادية وغيرها ) ذلك لأنه ينصرف في الأساس إلى تتبع حركة الأسعار في الماضي على أمل ‏اكتشاف نمط لتلك الحركة يمكن منه تحديد التوقيت السليم للقرار الاستثماري فحركة الأسعار في الماضي تعد ‏مؤشرا يعتمد عليه في التنبؤ بحركتها في المستقبل.‏
وعلى هذا النحو يتسم التحليل الفني بعدد من المزايا التي خلقت له أتباعا ومؤيدين.
وفي مقدمة هذه المزايا السهولة والسرعة، ‏فبمجرد تحديد الوسيلة أوالقاعدة الفنية التي سيعتمد عليها المحلل في التنبؤ بالأسعار يصبح تطبيقها آليا وعلى أي ‏عدد من الأسهم.‏كل ذلك دون حاجة إلى تجميع وتحليل الكم الهائل من المعلومات التي يحتاجها التحليل الأساسي والتي تتطلب وقتا ‏وجهداً وفيراً .‏
إما الميزة الثانية فهي أن أساليب التحليل الفني يسهل تعلمها وتطبيقها بواسطة أي مستثمر مهما كان مستوى ثقافته ‏وهي ميزة لا يتيحها التحليل الأساسي.‏[9]
يضاف إلى ذلك ميزة ثالثة هي أن المعلومات التي يحتاجها المحلل عن الأسعار والصفقات تتاح يوميا بانتظام من ‏خلال التقارير التي تظهر في شبكة الانترنت والصحف المتخصصة وبالطبع الوضع يختلف كثيرا بالنسبة للتحليل ‏الأساسي لان التقارير المالية التي يقوم عليها التحليل الأساسي تغطي فترة ماضية كما انه يصعب الاعتماد علي ‏محتوياتها في حال تلاعب الإدارة بصورة متعمدة في الأرقام.
لذاك ينتقد المحللون الفنيون طريقة التحليل الأساسي من ناحية أنه يستحيل الإلمام ومعرفة كل ما متصل بالشركة او السلعة موضوع التحليل.
أن المعلومات نفسها دائمة التغير ولا يمكن لأحد مهما علا شأنه معرفة كل خبايا السوق أن البيانات والعلومات كثيراً ما تكون غير كاملة ولا دقيقة ودائمة التعديل وأحيانا ما تأتي متأخرة بما يفقدها قيمتها التحليلية
وحتى لو تم الحصول على كل المعلومات وتم تحليلها بدقة وسرعة فإنه يصعب استغلالها في توقيت مناسب يتلاءم مع التحركات السريعة لأسعار السوق .
وتثير هذا النقطة الاعتراض الأساسي على فلسفة التحليل الفني والمتعلق في حقيقة الأمر ‏بمدى سرعة استجابة أسعار الأسهم لما يطرأ على قوى العرض والطلب من تغيير فالاعتقاد في أن اتجاه معين ‏في الأسعار يستمر لفترة طويلة من الزمن يقوم على افتراض أن المعلومات الجديدة التي من شانها أن تحدث ‏تغيرا في العلاقة بين العرض والطلب لا يستجيب لها السوق بسرعة بل عبر فترة زمنية طويلة إما السبب فقد ‏يرجع إلى وجود فئة من المستثمرين يحصلون على المعلومات بسرعة ويجرون عليها التحليل ويتخذون ‏أساسها القرارات الاستثمارية وذلك قبل غيرهم من المستثمرين.‏[10]
معنى هذا أن أسعار السوق تبدأ في التغير استجابة لتصرفات هؤلاء المستثمرين أخذه طريقها لبلوغ نقطة توازن ‏جديدة بين العرض والطلب إما الوصول إلى تلك النقطة الجديدة فلا يحدث إلا بعد أن تصل المعلومات لباقي ‏المستثمرين.‏
‏ وهو ما يتم تدريجيا ويستغرق بعض الوقت فالمعلومات تتسرب أولا من مدراء الشركات وكبار العاملين فيها إلى ‏المحللين من أصحاب النفوذ ثم تأخذ طريقها فيما بعد إلى المستثمرين العاديين وعندما يبدأ وصول معلومات ‏جديدة إلى السوق وتحمل معها أنباء من شانها أن تؤدي إلى تغيير في سعر التوازن بالانخفاض أو الارتفاع عما ‏كان عليه من قبل .‏
وأنصار التحليل الفني يعترفون بان أسعار الأسهم تستجيب للمعلومات الجديدة التي تحدث تغييرا في قوى ‏العرض والطلب ولكنهم يقولون بان هذا التغيير في العلاقة بين العرض والطلب يمكن الوقوف عليه من خلال ما ‏يجري في السوق نفسه أي من خلال حركة الأسعار فيه دون الحاجة إلى المجهود الذي يبذل في تحليل كم هائل ‏من بيانات ومعلومات الاقتصاد والصناعة والشركة .‏
فهذه المعلومات لن تضيف شيئا ما سوى ما تسبب فيه من إرباك فالمحلل الفني ليس بحاجة سوى لمعلومات عن ‏أسعار وحجم الصفقات إضافة إلى أداة يمكن من خلالها اكتشاف بداية التحول من سعر التوازن الحالي إلى سعر ‏التوازن الجديد دون أن يشغل نفسه بمعرفة أسباب التحول.‏
وكما يبدو فان التحليل على هذا النحو يسهم في توقيت اتخاذ القرار الاستثماري الملائم. فلو أن سعر التوازن في ‏طريقه للتحول إلى سعر توازن جديد أقل مع بداية ورود معلومات جديدة حينئذ يكون التوقيت ملائم لاتخاذ ‏قرارات البيع والعكس صحيح .‏[11]
ويلاحظ أن الأسعار تتحرك في السوق على المدى الطويل نتيجة لتفاعل العديد من العوامل الاقتصادية السياسية والاجتماعية أما في المدى القصير فإن الكثير من قرارات التداول تبنى على اختيارات نفسية في المقام الأول حيث إن حركة الأسعار تحكمها تطلعات ونوقعات المستثمرين وأطماع المضاربين وعواطف وآمال ومخاوف كافة المتعاملين بالأسوق.
وعلي حين يركز المعنيون بالتحليل الأساسي على أسباب حركة الأسعار في اتجاه معين فإن اهتمام المحللين الفنين ينصب على مقدار حركة الأسعار ومداها والمدة التي استغرقتها وحجم التداول وأهم من ذلك كله أثر الحركة على وضع السوق ككل، فيركز المحللون الفنيون على دراسة الأنماط السلوكية بأشكالها المختلفة ظواهرها التي غالباً ما تتكرر بما يعين المحلل المالي على التنبؤ الصحيح بحركة الأسعار مستقبلاً فيعير التحليل الفني أهمية كبيرة لمسألة التوقيت توقيت الشراء والبيع.
وعلى حين يدرس المحلل الأساسي كل ما يتصل بالشركة لحساب ما يعتقد أنه السعر العادل للسهم فإن المحلل الفني كل ما يعنيه هو حركة الأسعار بالسوق على أساس أن السعر يعكس كل شئ والفني لا يؤمن بالسير العشوائي للأسعار فالسعار بالنسبة له تتحرك في اتجاهات معينة هذه الاتجاهات تميل إلى الاستمرار في مسارها لحين حدوث تغير في ميزان العرض والطلب وعادة ما يمكن ملاحظة هذه التغيرات في حركة السوق نفسها فهي تظهر في شكل أنماط سعرية معينة لها دلالاتها.
إن الرسم البياني للأسعار لايحتوي فقط على كل المعلومات السياسية والاقتصادية بل وأيضاً كل ما ما له صلة بالموضوع لذلك قيل " إن الرسم البياني به كل شئ"
ينتقد المحللون الفنيون طريقة التحليل الأساسي من ناحية :
أنه يستحيل الإلمام ومعرفة كل ما متصل بالشركة أو السلعة موضوع التحليل، كما أن المعلومات نفسها دائمة التغير، و لا يمكن لأحد مهما علا شأنه معرفة كل خبايا السوق، و كثيراً ما تكون البيانات والمعلومات غير كاملة ولا دقيقة ودائمة التعديل، وأحيانا ما تأتي متأخرة بما يفقدها قيمتها التحليلية.
وحتى لو تم الحصول على كل المعلومات وتم تحليلها بدقة وسرعة فإنه يصعب استغلالها في توقيت مناسب يتلاءم مع التحركات السريعة لأسعار السوق .
يمكن المقارنة بين التحليل الفني والأساسي من عدة وجوه:[12]
من حيث السرعة:
يمتاز التحليل الاساسى بالسرعة بمجرد تحديد القاعدة الفنية التى سيعتمد عليها المستثمر يصبح تطبيقها اليا فى حين يتطلب التحليل الاساسى زمن ليس بالقصير لقيام بدراسة السهم وبظروف القطاع المنتمى اليه السهم وبظروف الاقتصادية.
من حيث المعلومات:
إن من مزايا التحليل الفني أنه يقوم على معلومات وحقائق وأرقام معلنة متوافرة للكافة ففي عصر المعلومات وشفافية الأسواق المالية العالمية فإن كل المعلومات متاحة للجميع دقيقة بدقيقة هذه المعلومات الخاصة بالأسواق المالية هي التي يعتمد عليها الفنيون في صنع قرارات التداول سواء بالشراء أو البيع وتوجيه دفة الاستثمار.
فالمعلومات التى يحتاجها التحليل الفنى متاحة يوميا على مدار الساعة على شبكة الانترنت
( الأسعار الكميات – الاخبار - الرسوم البيانية ) ، أما المعلومات التى يحتاجها التحليل الأساسى فيتطلب تجميعها من مصادر مختلفة ودراستها وتوليد التنبؤات المستقبلية منها .
3) من حيث مستوى التقافى لمستخدم .لا يتطلب التحليل الاساسى من مستخدمه الإلمام بالعلوم المالية والاقتصادية أى يسهل تعلم أساليب التحليل الفنى وتطبيقها مهما كان مستوى تقافة المستخدم ، فى حين يتطلب التحليل الاساسى الالمام مستخدمه بعلوم مختلفة لذا عادة لايقوم المستخدم بنفسه إجراء التحليل الاساسى بل يتطلب مجموعة من الاختصاصات لاتتوفر الا لمؤسسات .4) من حيث الهدف .يحدد التحليل الفنى توقيت الشراء والبيع فى حين يحدد التحليل الأساسى القيمة الحقيقية لسهم .5) من حيث زمن الأحداث .ينتظر التحليل الفنى حتى تقع الأحداث ويرى بعينه التغير فى حركة السهم ثم يتخد القرار بشأنه أما التحليل الاساسى فيتنبأ بالأحداث المستقبلية للسهم موضوع الدراسة ويخرج منها بالقرار. المناسب .6) من حيث العائد التحليل الاساسى يمكنه ان يصل الى نتائج افضل من التحليل الفنى فقد اثبت الواقع ان المستثمر الذى يتبع اسليب التحليل الفنى يندر ان يحقق عائد غير عادى على استثماره .7) من حيث أثر سلوك .يؤدى التحليل الفنى الى اتجاه سلوك المستثمر بيعا أو شراء فى نفس الاتجاه إلى احداث ارتفاع او انخفاض فى سعر السهم فى المدى القصير لا يستند الى معلومات بل يستند الى تطبيق قاعدة فنية فى حين أن سلوك مستخدمي التحليل الأساسى لايأدى الى ارتفاع او انخفاض فى سعر السهم فى المدى القصير حيث إن قرار المحلل الأساسى يستند الى معلومات تنخفض فيها درجة عدم التاكد . مجمل القول أن المحلل الفني يقر باستحالة الشراء بأدنى سعر و البيع بأعلاه ويرى مع ميلتون فريدمان إلى أنه لا يمكن أن يستمر المضارب الذي يقوم بذلك فيربك ويضر بالسوق و يتسبب في عدمة استقراره فذلك المضارب يشتري عند صعود الأسعارويبيع عند انخفاضها وبذلك يحقق الخسائر حيث إنه اشترى غالياً وباع رخيصاً وعليه فإن مصيره حتماً إلى الزوال.
إلا أن المحلل الفني يقول بإمكانية معرفة اتجاه الأسعار ويهدف إلى تحقيق الأرباح بالإمساك باتجاه الأسعار (صعوداً أو هبوطاً) والتعلق به لأطول فترة ممكنة خلال رحلته والهروب من السوق بمجرد عدم وضوح الرؤية المستقبلية لحركة الأسعار وظهور أي بوادر خطر تنذر باحتمال تغير الاتجاه.
وعليه كان فلابد من الارتكان إلى مؤشرات دقيقة في اتخاذ قرارات التداول هو وسيلة ناجحة لتعظيم الأرباح وتقليل المخاطر ولما كان إن تحديد قيمة الأسعار هي الفائدة الكبرى للتحليل الفني فكل السعار لا تتساوى في قيمتها فهناك من الأسعار ما تحمل رسالة معينة لها مدلول تحليلي وتنبؤي كبير وأسعار أخرى غير ذات دلالة والتحليل الفني يرشد للتمييز بين أنواع وقيم الأسعار المختلفة ومعرفة دلالة كل سعر من المنظور التحليلي والتنبؤي.
والتحليل الفني يمد المستثمر بمقومات أساسية لتحقيق النجاح في التداول أهمها: التوقيت وتحديد اتجاه الأسعار وإدارة المخاطر فالتوقيت السليم للدخول والخروج من السوق يحدد مستوى الأداء والأداء الجيد هو اختيار جيد لتوقيت تنفيذ العمليات المالية بينما التحليل الأساسي نادرا ما يعطي قرارا قاطعا بشان توقيت قرار الشراء[13].
1- عبدالمجيد المهيلمي ، التحليل الفني للأسواق المالية ( مكتبة الاهرام ، 2004)، ص.29.
2- لطف الله إمام صالح، منظومة سوق المال المصرية الجهاز المصرفي – سوق الأوراق المالية صناعة التأمين، (القاهرة: الهيئة العامة للكتاب، 2001 ) ص. 7

[3] طارق عبد العال حماد ، التحليل الفني والأساسي للأوراق المالية ، (الأسكندرية: الدار الجامعية 2004) ص.189
[4] ، التحليل الفني للأسواق المالية ، مرجع سابق ، ص. 42
[5] بهاء الدين سعد، الأسواق المالية، الأسواق المالية ( القاهرة: مكتبة عين شمس ،2001) ص. 58

[6] منير إبراهيم هندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال، ( الأسكندرية: منشأة المعارف، 2002)ص.423
[7] د. حسين عطا غنيم، دراسات في التمويل : التحليل المالي ودراسة صافي رأس المال العامل أساسيات الاستثمار وتكوين وإدارة محافظ الأوراق المالية، (القاهرة :المكتبة الأكاديمية، 2005)
[8]Peter Bernstien, The battle of the century: Technical analysis vs. Fundamental analysis, Peter Bernstien Inc., April 1978p.-p. 10-12
[9] - Jerome B. Cohen, Edward D Zenbarg and Arther Zeikel, Investment analysis and Portfolio Management, ( Illinois: Richard D Irwin Inc , 1982)p.295

[10] منير إبراهيم هندي، الأوراق المالية وأسواق رأس المال، مرجع سابق ص. 426-428.
[11] عبدالمجيد المهيلمي ، التحليل الفني للأسواق المالية مكتبة الاهرام ، 2004.ص.41-43.

[12] السيد أحمد لطفي ، التحليل المالي لأغراض تقييم ومراجعة الأداء والاستثمار في البورصة ( الأسكندرية: الدار الجامعية، 2006)، ص. 98-99
[13] Peter Bernstien, The battle of the century: Technical analysis vs. Fundamental analysis, Peter Bernstien Inc., April 1978p.-p. 32-37

أدوات التحليل الفني كمدخل لتسعيير وتقييم أداء الأوراق المالية
مقدمة
تضطلع سوق الأوراق المالية بوظائف هامة في النظام الاقتصادي المحلي والعالمي وذلك بتوفير السيولة المالية و نقل الفائض المالي للوحدات التي تحتاجه ، كما تساعد في التخصيص الكفء للموارد المالية النادرة ، وحتى تقوم سوق الأوراق المالية بوظائفها في الوساطة المالية وغيرها لابد أن تكون سوقاً جاذباً للاستثمار في الأوراق المالية المختلفة المتداولة بها، بما يعنيه هذا من ضرورة توفر الأدوات الفنية المناسبة التي تساعد المستثمر في السوق على اتخاذ القرارات الاستثمار السليمة والصائبة بما يحقق له أفضل ربح ممكن وهنا تبرز أهمية أدوات التحليل المالي لتقييم الأصول المالية وتقييم أداءها حالياً وإمكانية توقع ما سيكون عليه هذا الأداء في المستقبل.
وإذا كان من الممكن تصنيف هذه الأدوات في فئتين عريضتين هما أدوات التحليل الأساسي والفني باعتبارا أهداف كلا النوعين وخصائصه و الأساسي النظري الذي يستند عليه - وهي الأمور التي تنعكس على طبيعة الأدوات المستخدمة في التحليل - فإن للتحليل الفني أهمية خاصة باعتبار ما يتسم به من واقعية بأخذه في الاعتبار العوامل النفسية من توقعات وإدراك وأنماط سلوكية إضافة إلى كافة العوامل الأخرى معبراً عنها بسلوك الأسعار، وتزداد هذه الأهمية للمستثمر حيث تزوده بدليل يتسم بكثير من العلمية يحميه من العواطف أو الانفعالات التي تؤثر على قراراته
هدف البحث
وعليه يهدف هذا البحث لاستعراض بعض أدوات التحليل الفني المستخدمة في سوق الأوراق المالية سواء لتحليل اتجاه السوق ككل أو لتحليل سهم ورقة مالية واحدة، وذلك من حيث الفكرة التي تقوم عليها الأداة وكيفية عملها والمزايا التي تتمتع بها والقيود التي ترد على استخدامها في التحليل. ومع ملاحظة أن التحليل الفني يمكن استخدامه في العديد من الأسواق فإن اهتمام البحث هو استدام التحليل الفني في سوق الأوراق المالية .
مقولة الدراسة
يحاول البحث من خلال استعراض بعض أدوات التحليل الفني التحقق من مقولة أن ادوات التحليل الفني تعد أدوات مكملة وليست بديلة للتحليل الأساسي و أن التكامل بين أدوات التحليل الفني بالجمع بين أكثر من اداة يمكن أن يخفف من التحيزات والقيود التي ترد على استخدام كل منها منفردة.
منهج البحث وتقسيمه
تم الاعتماد على البحث المكتبي من خلال عرض الأدبيات المتاحة في الموضوع وتحليل نتائج الدراسات السابقة للتحقق من مقولة البحث وذلك من خلال مناقشة النقاط التالية:







أولاً مفاهيم التحليل الفني
(أ) افتراضات التحليل الفني
(ب) بين التحليل الفني والتحليل الأساسي
ثانياً أدوات التحليل الفني
أ - أدوات التحليل الفني لحركة السوق
(1) نظرية داو
- تطور النظرية
- افتراضات النظرية
- تكوين الاتجاه
- كفاءة النظرية في تحليل السوق
(2) مقاييس ميل أو اتجاه المستثمرين
- الأساس الذي تقوم عليه المؤشرات
- مؤشر بارون للثقة
ب- التحليل الفني للسهم الواحد
(1) الأنماط الدورية
- فكرة الأنماط الدورية
- كيفية تتبع النمط
- نمط الرأس والكتفين
(المفاهيم الأساسية - شكل النمط - النمط وقرارات الاستثمار)
(2) الأوساط المتحركة
(حساب المتوسطات- المتوسطات الرجحة -تقييم المتوسطات كأداة للتنبؤ بالأسعار)
ثالثاً حدود التحليل الفني
1- التحليل الفني وفرضية عدم كفاءة السوق
2- العوامل النفسية واثرها على تخصيص الموارد
3- التكامل بين ادوات التحليل الفني والجمع بين التحليل الفني والأساسي