Monday, September 10, 2007

صحح لغتك (منقول )
يقولون ---> تحرّى عن الأمر

فيعدون الفعل تحرّى بحرف الجر عن والصواب: تحرّى فلانٌ الأمرَ
أي توخاه وطلبه ، ويقال: فلان حَرِيٌّ بكذا أي خليق وجدير وحقيق وَ أحْرِ به أي ---> أجدر به
قال الشاعر
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا *** فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من أحرِ به وهو يعني ---> توخّي الأولى وقصد الأحق
كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها
قال الله عز وجل في سورة الجن أيــ 14 ــة فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا أي توخوا وعمدوا


يقولون ---> إسهاما منها في تشجيع القدرات

والصواب ---> مساهمة منها في تشجيع القدرات .. إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم
وهذه تعني كما يقول ابن فارس في مقاييس اللغة أسهم الرجلان إذا إقترعا وذلك من السّهمة والنصيب
وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك
فالمساهمة هي ---> المشاركة .. والإسهام يعني ---> الاقتراع ومن هنا نلاحظ
أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى

يقولون ---> حرمه من الإرث

فيعدُّون الفعل حرم إلى ---> المفعول الثاني بحرف الجر من
والصواب ---> حرمه الإرث بنصب مفعولين أي الفعل حرم يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً
وقد أجاز بعض اللغويين أحرمه الشيء أي حرمه إياه
ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة
وأحرمني يوم الفراق وداعه *** وآلي على أن لا أقيم بأرضه


يقولون ---> مجوهرات فلان

والصواب ---> جواهر فلان .. يقول إبن سيده في لسان العرب
الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به
والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ومثلها في ذلك مثل
جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق. وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم
كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر
كتاب المسقاة ص92

يقولون ---> نسائم الصباح الجميلة

والصواب ---> نسمات الصباح الجميلة نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة
مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة .. وجمعها صحائف وطرائق وودائع
أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب لسان العرب
ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ويقول في موضع آخر والنسمة الإنسان
والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم

يقولون ---> البعض
والصواب ---> بعض .. كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف
والأصح أن هذه اللفظة بعض معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام
وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام
وقد وردت كلمة بعض في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف
كقول الله تعالى " وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ " سورة النحل آيــ 71 ــة

يقولون ---> تـصـنـّـت

والصواب ---> تــنــصّـــت هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف
ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب
يورد كلمة صنتيت ويقول الصنتيت والصنديد هو ---> السيد الكريم
والصواب أن هذه اللفظة هي نصت ومنها الفعل تنصت ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة
النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت
وفي كتاب الله " وَأَنْصِتٌوا " ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف
تصبح تنصّت ومثلها تنشّد والاسم منها تنصت وتنشد

يقولون ---> هذا كتاب شيق

أي يدعو ---> إلى الشوق وهذا خطأ والصواب هذا كتاب شائق
ذلك أن الشيق يعني ---> المشتاق ولا يصح قطعاً أن يكون الكتاب ---> مشتاقاً
يقول المتنبي
ما لاح برق أو ترنم طـــائر *** إلا انثنيت ولي فؤاد شيق
وقد ورد في كتاب " الروضتين في أخبار الدولتين " ---> وأنشأ فلان معنى شائقاُُ
ويقول العماد الأصفهاني في " جريدة القصر وجريدة العصر " هي ---> أبيات شائقة

يقولون ---> انكدر العيش

والصواب: تكدَّر العيش .. جاء في جمهرة اللغة الكدر ضد الفصو
كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ومن أمثالهم
خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى
وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته

يقولون ---> فلان شيَّع السر

وهذا خطأ والصواب ---> فلان أشاع السر أي نشره وأذاعه بين الناس
ويفيد الفعل شيَّع ---> معاني عديدة منها شيَّع ---> شيَّعت فلان في الرأي ---> أتبعته
شيَّعت فلاناً أي ---> خرجت معه في الرحيل لأودعه ومنه يقال شيَّعت الجنازة
ومن ثم فإن الصواب الذي ينبغي التعويل عليه هو قولنا ---> أشاع السر
ويمكن أن نستند في هذا الصدد إلى جملة من الشواهد اللغوية
يقول ابن منظور في ---> " لسان العرب "
شاع الخبر في الناس يشيع شيعاً وشيعاناً ومشاعاً وشيوعة
فهو شائع : انتشر وافترق وذاع وظهر

يقولون ---> هذا الكتاب عديم الفائدة

والصواب: هذا الكتاب معدوم الفائدة .. جاء في معجم مقاييس اللغة
العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه
وعدم فلان الشيء إذا فقده وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ
وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر
وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي

يقولون ---> فلان متوعك

يعنون أنه متألم من علة أو تعب وهذا التوعك لم يرد عن العرب وكذا ما أشتق منه
والصواب أن يقال وَعِك و وَعُك كعدل .. و موعوك اسم مفعول من وعكه الشيء إذا أتاه وآلمه
وإذا أخذت الكلاب صيداً فمرغته في التراب قبل وعكته وعكاً فهو موعوك
ومن المجاز قولنا وعكته الحمى أو به وعكة الحمى أي أذاها ووجعها في البدن
والوعكة أيضاً هي المعركة والوقعة الشديدة

يقولون ---> رغم ذلك فإنه فعل كذا

والصواب ---> رغم ذلك فعل كذا
تردد بعض الألسنة والأقلام العربية مثل هذه العبارات والتراكيب لهذا فإنه يجب على فلان كذا
والصواب الاستغناء عن --->الفاء مع ما أتصل بها بعد اسم الإشارة لتصبح التراكيب على
هذا النحو لهذا يجب على فلان كذا وتعليل ذلك حسب قول أهل العربية
أن الفاء مع ما أتصل بها حشو فيه التواء وضعف في نسج الكلام الفصيح

يقولون ---> انسحب الفريق من المباراة

والصواب ---> خرج الفريق من المباراة يقول ابن منظور في لسان العرب
السحب ---> جرّ الشيء على وجه الأرض كالثوب وغيره
ورجل سحبان ---> أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك
وذكر صاحب معجم الخطأ والصواب: يخطِّئ أسعد داغر وزهدي جار الله من يقول
انسحب الجيش بحجة عدم ورود لفعل في كلام العرب بمعنى تقهقر أو نكص
في حيبن أنه أيد المعجم الوسيط في استعمال الكلمة بمعنى تقهقر

يقولون ---> أحنى رأسه خجلاً

أي عطفه والصواب: حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه
ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم


يقولون ---> هذا بئر عميق

والصواب ---> هذه بئر عميقة لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآيـ 45 ـة من سورة الحج
وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ وجمع بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة

يقولون ---> ملفت للنظر

والصواب ---> لافت للنظر .. كثيرًا ما نسمع قول بعضهم هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر
وهذا الاستعمال خطأ ووجه الصواب أن نقول لافت أن فعله لفت لا ألفت إذ لا يوجد في العربية فعل
هو ألفت واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن فاعل فنقول لافت .أما ملفت فهو
اسم الفاعل الرباعي ألفت مثل مكرم و محسن من ---> أكرم و أحسن
ولا يوجد في العربية أفلت كما قلنا ومعنى لفت الشيء يلفته لفتا أي لواه على غير وجهه
بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه قال الله تعالى على لسان الملأ من
قوم فرعون لموسى عليه السلام" قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا " بفتح الياء

يقولون ---> بتَّ فلان في الأمر

والصواب ---> بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به .. وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه
وبتَّ النية جزمها وجاء في المحكم بتَّ الشيء يبته أي قطعه قطعًا مستأصلاً
ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه

يقولون ---> اجتمع فلان بفلان

والصواب ---> اجتمع فلان إلى فلان اعتمادًا على قول اللسان والتاج
كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم

يقولون ---> مُدَرَاء والصواب ---> مديرون

يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع مدير ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء
ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين فمادة وزير وسفير وأمير هي
وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل .. على حين أن الفعل من
مدير رباعي وهو أدار .. واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع
إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر فيقال ---> أقبل يقبل مُقبـِل وأحسن يحسن مُـحسِن
على زون مُفعــِل ومثلها أدار يدير مُـدير على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا
ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال
فكسرت الدال وسكنت الياء فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول
محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء
وكذلك الحال مع مدير ، فنقول ---> مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع
لِمَ يقل في الآية أحق أن يرضوهما؟

قال الله تعالى في محكم كتابه يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ
إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ سورة التوبــ62ــة
فلمَ لمْ يقل في الآية ---> أحق أن يرضوهما؟ لأن إرضاء الله تعالى وإرضاء رسوله عليه الصلاة والسلام
أمر واحد وليسا أمرين مختلفين فمن أرضى الله تعالى فقد أرضى رسوله ومن أرضى الرسول
فقد أرضى الله عز وجل قال الله تعالى مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً
سورةالنساء آيـ 80 ـــة
لذلك وحد الضمير العائد عليهما للتأكيد على أن إرضاءهما واحد وهو ---> وسيلةً وغاية

من الخطأ الكبير أن نقول: من ثُمّ ، بضم الثاء في كلمة ثُم

لأن من حرف جر ولا تدخل إلا على الأسماء فتجرها ، ولا تدخل على حرف مثله كـ ثُم
وأما لو قلت من ثََمّ بفتح الثاء في كلمة ثَمّ فهذا صواب ، فهذا يعني من هناك
فكلمة ثَم بفتح الثاء تعني هناك ، قال الله تعالى : " فأينما تولوا فثَمّ وجه الله " أي هناك وجه الله
وفي هذي الحالة لا يجوز أن نستخدم ( من ثَم ) بفتح الثاء في العطف في قولنا مثلاً
كلمت رجلاً ومن ثَمّ كلمت رجلاً آخر
وذلك لأنك قلت : كلمت رجلاً ومن هناك كلمت رجلاً آخر وتقصد بذلك العطف فهذا خطأ
وكذلك لا يجوز أن نستخدم من ثُم بضم الثاء في العطف وذلك كما قلنا بداية لايجوز
أن يدخل حرف الجر إلا على الأسماء وثُم حرف عطف ليست أسم بل ثَمّ ( بفتح الثاء ) والتي تعني هناك هي الاسم

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home